الجيش الأوكراني: الروس يدربون مرتزقة من سوريا قرب حدودنا
بعدما أطلق الجانبين خلال الأيام الماضية دعوات لانضمام مقاتلين أجانب إلى الصراع الروسي الأوكراني، وجهت كييف اليوم الإثنين انتقادات لاذعة إلى موسكو.
وأكدت هيئة الأركان العامة للجيش أن روسيا أقامت معسكرات لإيواء وتدريب "مرتزقة" من سوريا قرب الحدود الأوكرانية، بحسب ما نقلت و وكالة الأنباء الرسمية (يوكرينفورم)
كما أوضحت في بيان على حسابها على فيسبوك أن تلك المعسكرات أقيمت في منطقتي روستوف الروسية وغوميل البيلاروسية.
كذلك، أشارت إلى أن المعلومات كشفت أن موسكو جندت أكثر من ألف شخص خلال الأيام الماضية، في حين وصل نحو 400 بالفعل إلى روسيا.
يشار إلى أنه منذ أكثر من أسبوع بدأ الطرفان يتقاذفان التهم بتجنيد المرتزقة، علما أن كييف كما موسكو شرعت الأبواب لمشاركة مقاتلين أجانب في النزاع.
تشريع الأبواب
قبل أيام قليلة أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسمح للمتطوعين الأجانب الراغبين بالقتال، بالذهاب إلى أوكرانيا.
في حين أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن "16 ألف متطوع من الشرق الأوسط مستعدون للقتال في منطقة دونباس" الانفصالية في الشرق الأوكراني.
بدوره أكد الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي أكثر من مرة، ترحيب بلاده بانضمام مقاتلين غربيين إلى القوات الأوكرانية من أجل مواجة الروس.
فيما حذرت دول غربية على رأسها بريطانيا والولايات المتحدة اللتين شكلتا رأس حربة في المواجهة مع موسكو خلال الفترة الماضية، وغيرهما من الدول ايضا مواطنيها إلى عدم الانخراض في المعارك.
يشار إلى أن المعركة العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير، لا تزال متواصلة، على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى التهدئة، ورغم العقوبات المؤلمة التي فرضت على الروس خلال الايام الماضية، والتي فاقت الـ 5 آلاف عقوبة.
أكدت رئاسة روسيا "الكرملين"، أن كل خطط روسيا في أوكرانيا سوف تتحقق كاملة وفي المواعيد الزمنية المحددة، متابعة: "لم نطلب مساعدة عسكرية من الصين والخطة العسكرية في أوكرانيا تراعى عدم سقوط مدنيين".
ويواصل الجيش الروسي عملياته العسكرية في الأراضي الأوكرانية، لليوم التاسع عشر على التوالي، الأمر الذى دعا دول أوروبية وغربية وأمريكية إلى فرض عقوبات ضد موسكو وقياداتها.
أعلنت روسيا، اليوم الإثنين، خسائر أوكرانيا العسكرية جراء العملية العسكرية التي أطلقتها موسكو أواخر الشهر الماضي.