الأمم المتحدة تحذر من أزمة جوع كارثية في اليمن
حذرت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة، اليوم الإثنين، من أن اليمن على وشك السقوط في براثن أزمة جوع كارثية، متوقعة تفاقم الوضع الإنساني في البلاد خلال النصف الثاني من العام الجاري.
وذكرت منظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" في بيان مشترك تلقت وكالة أنباء شينخوا نسخة منه، أن اليمن يوشك على السقوط في براثن أزمة جوع كارثية، مشيرة إلى أن عدد الأشخاص الذين يحتاجون حاليا إلى مساعدات غذائية يصل إلى 17.4 مليون شخص، وتواجه نسبة متزايدة من السكان مستويات طارئة من الجوع.
وأوضح البيان الصادر عقب تحليل جديد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي عن اليمن "أن الوضع الإنساني في البلاد يتوقع أن يتفاقم خلال الفترة من يونيو إلى ديسمبر 2022، حيث من المحتمل أن يصل عدد الأشخاص غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية في اليمن إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص".
سوء التغذية للأطفال
وأشار البيان إلى "استمرار ارتفاع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، ففي جميع أنحاء البلاد يعاني 2.2 مليون طفل من سوء التغذية الحاد (..) بالإضافة إلى حوالي 1.3 مليون امرأة حامل أو مرضع يعانون من سوء التغذية الحاد".
ويعاني اليمن من نزاع دموي منذ أواخر العام 2014، مخلفا "أسوأ أزمة إنسانية في العالم"، ويعتمد ملايين اليمنيين على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية الدولية.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد اضطر إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة لثمانية ملايين شخص في بداية العام بسبب نقص التمويل، وبهذه التخفيضات لا تكاد تحصل الأسر على نصف الحد الأدنى من سلة الغذاء اليومية لبرنامج الأغذية العالمي.
ومازال خمسة ملايين شخص من الفئات المعرضة لخطر الانزلاق في ظروف المجاعة يتلقون حصص غذائية كاملة، بحسب البيان.
ويأتي هذا التحذير الأممي قبيل عقد مؤتمر للمانحين في 16 مارس الجاري تنظمه الأمم المتحدة والسويد وسويسرا. وتدعو الأمم المتحدة الدول المانحة على الالتزام بتقديم التمويل، إذ يهدد النقص في التمويل تدفق المساعدات الإنسانية.