صندوق النقد الدولي يحذر من انكماش اقتصاد أوكرانيا بمقدار الثلث
توقع صندوق النقد الدولي، أن ينكمش اقتصاد أوكرانيا بمقدار الثلث، بعد تقديرات سابقة تشير إلى انكماشه بنسبة 10% في 2022 بسبب الغزو الروسي، لكن التوقعات قد تتدهور بشكل حاد إذا استمرت الحرب لفترة أطول.
وقال تقرير خبراء صندوق النقد الدولي، الذي تم إعداده قبيل موافقة الصندوق على تمويل طارئ بقيمة 1.4 مليار دولار لأوكرانيا، إن الناتج الاقتصادي لكييف قد ينكمش بما يتراوح بين 25 إلى 35%، على أساس بيانات للناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في زمن الحرب من العراق ولبنان ودول أخرى.
وأضاف التقرير، أن أوكرانيا لديها فجوة في التمويل الخارجي قدرها 4.8 مليار دولار، لكن حاجاتها التمويلية من المتوقع أن تتزايد، وستحتاج إلى تمويل إضافي كبير بشروط ميسرة، حسب وكالة "رويترز".
وذكر صندوق النقد الدولي أن الدين العام للبلاد من المتوقع أن يقفز إلى 60% من الناتج المحلي الإجمالي في 2022 من حوالي 50% في 2021.
وأضاف أن معدل التضخم في أوكرانيا سيتسارع إلى 20% في 2022 مقابل 10% في 2021، مشيرا إلى أن الحكومة الأوكرانية تواصل الوفاء بالتزامات ديونها الخارجية على الرغم من أوضاع في غاية الصعوبة.
كانت وزارة الاقتصاد الأوكرانية كشفت مؤخرًا، عن حجم خسائر الحرب الروسية، وقالت إنها تجاوزت 119 مليار دولار حتى الآن.
الحرب سيكون لها آثار غير مباشرة على الدول المجاورة
وفي وقت سابق، أعلن صندوق النقد الدولي، أن روسيا ربما تتخلف عن سداد ديونها بعد فرض عقوبات غير مسبوقة عليها، بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا، لكن ذلك لن يؤدي إلى أزمة مالية عالمية.
وقالت كريستالينا جورجيفا المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، إن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى كان لها بالفعل ذات تأثير شديد على الاقتصاد الروسي، وستؤدي إلى ركود عميق هناك هذا العام.
وأشارت إلى أن الحرب والعقوبات سيكون لها أيضا آثار غير مباشرة كبيرة على الدول المجاورة التي تعتمد على إمدادات الطاقة الروسية، وقد أسفرت بالفعل عن موجة من اللاجئين مقارنة بما شهدته الحرب العالمية الثانية.
وأوضحت أن العقوبات تحد أيضا من قدرة روسيا على الوصول إلى مواردها وخدمة الديون، ما يعني أن التخلف عن السداد لم يعد يُنظر إليه على أنه "غير محتمل".
والأسبوع الماضي، أكدت جورجيفا أن صندوق النقد الدولي سيخفض التوقعات السابقة للنمو الاقتصادي العالمي إلى 4.4% عام 2022 نتيجة للحرب، موضحة أن المسار العام لا يزال إيجابيا.
يشار إلى أنه في 24 فبراير الماضي، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إطلاق عملية عسكرية خاصة في دونباس، جنوب شرقي أوكرانيا، لافتا إلى أن روسيا لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية.