الرئاسة الروسية: فرض عقوبات على بايدن لا يعني رفض التواصل معه
أكدت الرئاسة الروسية، اليوم الأربعاء، إن فرض عقوبات روسية على الرئيس الأمريكي جو بايدن، لا يعني رفض التواصل معه على أعلى مستوى.
وفي ذات السياق، أعلنت روسيا، أمس الثلاثاء، فرض عدة عقوبات على الولايات المتحدة الأمريكية، وجاء على رأسها حظر دخول كلًا من الرئيس الأمريكي جون بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي إلى أراضيها.
وشملت أيضًا العقوبات الروسيا على أمريكا وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ونجل الرئيس الأمريكي هانتر بايدن.
جاء ذلك بعدما أعلنت الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، أن هناك عقوبات جديدة ستقوم الولايات المتحدة الأمريكية بفرضها على رئيس بيلاروسيا، وذلك تزامنًا مع استمرار العمليات العسكرية الروسية على أوكرانيا، وشملت العقوبات 20 فردا بينهم نجل الرئيس، و12 كيانا.
وبحسب بيان نشرته الوزارة عبر موقعها على الإنترنت، شملت قائمة العقوبات رجل الأعمال ديمتري لوكاشينكو النجل الأوسط لرئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، بجانب شركة "البوتاس" البيلاروسية ونادي الرئيس الرياضي".
لمدة لا تزيد عن 90 يوما
وحظرت وزارة الخزانة على الأمريكيين التعامل مع الالتزامات السيادية لبيلاروسيا، الصادرة اعتبارا من الثاني من ديسمبر/كانون الأول الجاري، ولمدة لا تزيد عن 90 يوما.
كما انضمت كندا إلى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في فرض عقوبات على أفراد وكيانات في بيلاروسيا.
توسيع العقوبات المفروضة
وفي وقت سابق، أعلنت نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، نية الولايات المتحدة توسيع العقوبات المفروضة على مينسك بسبب أزمة المهاجرين على الحدود مع الاتحاد الأوروبي.
ومن جانبها، وصفت بيلاروسيا العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي وحلفاؤه عليها بأنها "عبثية"، إذ يتهموها "بخروقات متكرّرة لحقوق الانسان" وبتنظيم عبور مهاجرين نحو الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية البيلاروسي في بيان "إن عمق عبثية هذا القرار بدأ يتحدّى كلّ منطق"، محذّرًا من أن مينسك ستردّ عبر اتخاذ "إجراءات صارمة وغير متناسقة، إلّا أنها مناسبة".
وفي سياق متصل، دعا بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، دول الغرب إلى وقف "إدمانها" على موارد الطاقة الروسية على حد وصفه، مشيرًا إلى أن ذلك يسمح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ "ابتزاز" العالم.
وكتب "جونسون"، في مقالة بصحيفة "ديلي تلجراف"، إن قادة الغرب ارتكبوا خطأ فادح عندما سمحوا لبوتين الإفلات من ضم موسكو للقرم في 2014، وأصبحوا أكثر اعتمادًا على موارد الطاقة الروسية، مضيفًا أن نتيجة لذلك عندما استعد بوتين أخيرا لشن حربه الشريرة في أوكرانيا، أدرك أن العالم سيجد صعوبة بالغة في معاقبته.
وتأتي تعليقات "جونسون" قبيل زيارة إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على وقع ارتفاع كبير لأسعار المحروقات تلقى باللائمة فيه على الحرب في أوكرانيا. وذكر في المقالة "طالما أن الغرب يعتمد اقتصاديا على بوتين، سيفعل كل ما بوسعه لاستغلال هذا الاعتماد".
وتابع "إذا استطاع العالم وقف اعتماده على النفط والغاز الروسي، يمكننا قطع الأموال النقدية عنه وتدمير استراتيجيته وتقليص حجمه".
وأعلنت الولايات المتحدة، وهي من كبار منتجي الطاقة، حظرا على واردات النفط الروسي، وستحذو المملكة المتحدة حذوها فيما وافق الاتحاد الأوروبي على القيام بالشيء نفسه "في أقرب وقت" على ما كتب جونسون.