قطر تحول جزء من إنتاجها للغاز الطبيعي للاتحاد الأوروبي
أعلنت شركة قطر للطاقة، اليوم الخميس، انه في المدى القصير يمكن تحويل جزء صغير من إنتاجها للغاز الطبيعي المسال للمساعدة في سد بعض النقص في حال تراجعت واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بشكل كبير، أو لدعم جهود دول الاتحاد الأوروبي لتنويع مصادر الغاز لديهم.
وقالت وكالة إس أند بي جلوبال في تقريرلها، إن معظم عقود الغاز التي ترتبط بها الشركة هي عقود طويلة الأجل، وتنتهي بعد أربع سنوات أو أكثر، مع شحنات قابلة للتحويل تمثل ما بين 10% و15% من إجمالي حجم صادرات الغاز الطبيعي المسال في أحسن الأحوال.
وأضافت: "بحسب تقديراتنا يمكن أن يغطي الغاز الطبيعي المسال القطري القابل للتحويل حوالي 13% من واردات الغاز الروسي إلى الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة".
وأوضحت أن الفوائد النقدية التي ستعود على الشركة نتيجةً لتحويل جزء من صادراتها للغاز الطبيعي المسال من آسيا إلى أوروبا ستكون متواضعة، وذلك لأن الكميات التي يمكن تحويلها متواضعة نسبياً ولارتفاع أسعار العقود الفورية للغاز في أوروبا حالياً.
وأشارت إلى أنه يمكن لقطر أن تلعب دوراً مهماً في خطط الحكومات الأوروبية في الاستغناء عن النفط والغاز الروسي بحلول عام 2030.
وبدأت قطر ببرنامج استثماري لرفع الطاقة الإنتاجية للغاز الطبيعي المسال بشكل كبير إلى 126 مليون طن سنوياً من 77 مليون طن سنوياً بحلول عام 2027.
وأظهرت بيانات لشركة غازبروم الروسية تراجع ضخ الغاز المار عبر أوكرانيا 13% اليوم الأربعاء، وذلك وفقاً لطلبات العملاء الأوروبيين.
الغاز الروسي عبر أوكرانيا
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن المتحدث باسم غازبروم سيرجي كوبريانوف، أن "غازبروم تضخ الغاز الروسي عبر أوكرانيا مثل المعتاد، ووفقاً لحجوزات العملاء الأوروبيين سيكون الضخ عند 95 مليون متر مكعب لليوم الأربعاء".
ووفقاً لبيانات مشغل نظام نقل الغاز في أوكرانيا، فإن الكميات المقدر ضخها اليوم هي 95 مليون متراً مكعباً، فيما بلغت الحجوزات أمس 109.4 ملايين متراً مكعباً.
وقالت كادري سيمسون مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي إن الولايات المتحدة تدعم جهود أوروبا للتخلي عن الغاز الروسي، جراء غزو موسكو لأوكرانيا.
ذكرت سيمسون، أن "جهود أوروبا للتحول عن الغاز الطبيعي الروسي مستمرة ويتم دعمها من خلال شحنات غاز طبيعي مسال من الولايات المتحدة".