خلال اجتماعه بوزير العدل..
رئيس الوزراء اللبناني: بعض القضاة يحاولون افتعال توترات
أكد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أن “الحرص على استقلالية القضاء وعدم التدخل في الشؤون القضائية، يوازيه الحرص على استقرار الاوضاع في البلد من النواحي كافة، لا سيما المالية”.
وقال ميقاتي خلال لقائه وزير العدل هنري خوري في السراي الحكومي: “من حق القضاء أن يحقق في أي ملف مالي ومصرفي، خصوصا وأن استعادة المودعين في المصارف حقوقهم هي الاولوية والثابتة الاساسية في كل المفاوضات التي نجريها مع صندوق النقد الدولي وكل الهيئات المعنية، الا أن إستخدام الاساليب الشعبوية والبوليسية في مسار التحقيقات أساء ويسيء الى القضاء أولا والى النظام المصرفي ككل”.
وأضاف: “من الواضح أن مسار الأمور لدى بعض القضاة، يدفع باتجاه إفتعال توترات لا تحمد عقباها، وثمة محاولات لتوظيف هذا التوتر في الحملات الانتخابية، وهذا أمر خطير سبق وحذرنا منه”.
واشار رئيس الحكومة الى أنه “من هذا المنطلق فإننا نجدد مطالبة السلطات القضائية المعنية بأخذ المبادرة في تصويب ما يحصل، وفق الاصول المعروفة، والدفع باتجاه العودة الى مبدأ التحفظ، وعدم ترك الامور على هذا النحو الذي يترك انعكاسات مدمّرة على القضاء اولا ، وعلى احدى الدعائم الاقتصادية في لبنان، والتي سيكون لها دور اساسي في عملية النهوض والتعافي”.
وتم بخلاصة البحث الاتفاق على الطلب من مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات وضع يده على هذا الملف المالي.
وفي سياق اخر، أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، أهمية استمرار التنسيق والتعاون بين الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" للمحافظة على الهدوء والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال استقبال عون للقائد الجديد لليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو والوفد المرافق بقصر الرئاسة ببعبدا.
وشدد عون على التزام لبنان تطبيق قرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، لافتا إلى أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية يهدد الاستقرار الذي تعيشه منطقة الجنوب.
من جانبه، أشار لاثارو أنه سبق وأن خدم في صفوف اليونيفيل ثلاث مرات قبل أن يتولى قيادة قواتها الشهر الماضي، مؤكدا التزامه بمواصلة وتعزيز التعاون بين "اليونيفيل" والسلطات اللبنانية وتوطيد الشراكة الاستراتيجية مع القوات المسلحة اللبنانية، مشددا على أنها تعد شريكا أساسيا في أداء مهام اليونيفيل.
المحافظة على الاستقرار بالمنطقة
وشدد على التزام "اليونيفيل" بالعمل على تأمين الاستقرار وتعزيز السلام في لبنان والمنطقة، مشيرا إلى أن من بين اولوياته توطيد قنوات الارتباط والتنسيق مع الأطراف المعنية واستكمال ترسيم الخط الأزرق وتعزيز استعمال الآلية الثلاثية بما في ذلك استئناف المحادثات الخاصة بشأن هذا الخط وإيجاد حلول للأمورالمتنازع عليها على طوله.
واعتبر قائد اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو أن التنسيق المستمر يعمل على تقليل التوتر وبناء الثقة وتأمين مساحة من التفاوض للتوصل إلى وقف للنار ولسلام دائم بين إسرائيل ولبنان.
وكان اللواء الأسباني أرولدوا لاثارو قد تسلم مهام رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام في لبنان في 28 فبراير الماضي خلفا للواء الإيطالي ستيفانو ديل كول الذي انتهت ولايته.