اتحاد الكتّاب التونسيين يعقد مؤتمره الانتخابي
يطلق اتحاد الكتّاب التونسيين، اليوم الجمعة 18 مارس بمدينة المنستير، المؤتمر الانتخابي الحادي والعشرين، الذي ستتواصل أشغاله غدا السبت 19 مارس، وسيخصّص اليوم الأول من المؤتمر لتلاوة التقريرين الأدبي والمالي للمصادقة عليهما. أما اليوم الثاني، فستُجرى خلاله عملية الاقتراع لانتخاب مكتب جديد للاتحاد يضم 11 عضوا.
ويبلغ عدد المنخرطين في اتحاد الكتّاب التونسيين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم 412 عضوا عاملا. وقد ترشح 24 منخرطا منهم لعضوية المكتب الجديد، بحسب ما أفاد وكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) رئيس المكتب المتخلي صلاح الدين الحمادي.
وسيبحث المؤتمرون في اتحاد الكتّاب التونسيين أيضا، خلال أشغال المؤتمر، عديد القضايا المتصلة بواقع الكتّاب والكتاب والنشر في تونس ومسألة الدعم المرصود من الدولة لهذا القطاع الذي تضرّر خلال السنتيْن الأخيرتيْن جرّاء الأزمة الصحية العالمية لوباء كورونا، بالإضافة إلى أنه سينظر اتحاد الكتّاب التونسيين في إشكاليات دعم الورق ودعم صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني الذي يعتبره الكتّاب ضعيفا جدا مقارنة بقطاعات ثقافية أخرى.
واتحاد الكتّاب التونسيين هو جمعية ذات صبغة ثقافية تأسست مطلع السبعينات وتحصلت على تأشيرة العمل القانوني يوم 17 مارس من سنة 1971.
جدير بالذكر، أنه جدد الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل صلاح الدين السالمي، اليوم الخميس، رفض اتحاد الشغل لحزمة المقترحات الحكومية المتعلقة بتجميد الزيادة في أجور الموظفين ووقف الانتدابات في الوظيفة العمومية لمدة 5 سنوات، مع رفع الدعم تدريجيًا ابتداء من العام الحالي الى غاية إلغائه نهائيا بحلول 2026.
وأفاد السالمي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس، بأن هذه المقترحات تندرج ضمن حزمة من الإصلاحات التي كانت الحكومة عرضتها على اتحاد الشغل، متوقعاً أن تكون الحكومة قد طرحت منذ مدة حزمة هذه الإجراءات على صندوق النقد الدولي أو ستطرحها في نهاية شهر مارس الحالي.
وقال "ندعو الحكومة إلى الخروج في ندوة صحفية من أجل مصارحة الشعب التونسي بحقيقة هذه الاجراءات"، مؤكدا أن موقف الاتحاد ثابت في الدعوة للحوار بين كل الشركاء من أجل إيجاد حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وأعلن القيادي بالاتحاد أن هيئة إدارية وطنية لاتحاد الشغل ستجتمع قبل نهاية مارس الحالي أو مع مطلع إبريل القادم لاتخاذ القرار المناسب من أجل التصدي للوضع الحالي، مضيفاً أن اتحاد الشغل سيلعب دوره الوطني ولن يبقى مكتوف الأيدي.
ألغاء الدعم عن المحروقات
وتتضمن المقترحات الواردة من الحكومة رفع الدعم تدريجيًا بداية من سنة 2022 وذلك بإلغاء الدعم عن المحروقات على أن يشمل المواد الأساسية خلال سنة 2026.
وبحسب المتحدث، فإن المقترح المتعلق بالدعم يقضي بحصره في تقديم مساعدة مالية فقط للعائلات الحاملة لبطاقة العلاج المجاني ويبلغ عددهم 900 ألف عائلة، محذراً من أن هذا القرار سيترتب عنه حرمان كل الاجراء من الانتفاع بالدعم، وسيؤدي الى ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، وستكون الطبقة الوسطى اكبر المتضررين منه.
وانتقد السالمي ربط الحكومة بين رفع الدعم وتجميد أجور موظفي القطاع العام والوظيفة العمومية، متسائلاً عن مصير المقدرة الشرائية لأسر الموظفين في حال رفع الدعم.
وأشار الى أن مقترحات الحكومة تتضمن أيضا بيع مؤسسات عمومية او التفويت في جزء من أسهم الدولة بهذه المؤسسات، لافتاً إلى وجود اختلاف وصفه ب"الجوهري" بين الاتحاد والحكومة حول تصنيف المؤسسات العمومية، حيث تعتبر الحكومة ان بعضها غير استراتيجية.
وشدد على أن اتحاد الشغل متمسك بضرورة اصلاح المؤسسات العمومية وضمان تواجدها في القطاع التنافسي ومستعد للتعاون في تطويرها والتصدي لكل مظاهر الاخلالات والفساد مهما كان مأتاه، مجددا مطالبته بعدم التفويت في مناب الدولة في هذه المؤسسات، وقائلآ "لا سبيل الى بيع أي سهم من أسهم الدولة في المؤسسات العمومية".