سالم كايد العبادي يكتب: سمات الحُكم في بريطانيا
بوريس جونسون، رئيس الحكومة البريطانية، هو رئيس منتخب (أرجو ملاحظة كلمة منتخب) وهو صاحب الولاية المطلقة في تصريف أمور الدولة سياسيا واقتصاديا، وعلاقات بلاده مع دول العالم، بعد موافقة البرلمان ومباركة شكلية من الملكة اليزابيث الثانية.
* تصريحاته ليست كلاما منزلا غير قابل للنقاش، بل يمكن مناقشته أو انتقاده أو ورفضه.
* زوجته لا تتدخل في عمله ولا تشاركه في إدارة أي شأن من شؤون الدولة.
* غير مسموح له أن يوقع أي اتفاق مع أي دولة دون الرجوع إلى البرلمان… برلمان بريطانيا منتخب من جميع فئات الشعب دون تدخل في عملية الاقتراع من جانب الحكومة أو أي جهة أخرى.
* رئيس الوزراء البريطاني لا يغيب عن بلاده أكثر من يومين عندما يحضر قممًا أوروبية خارج بلده، ويمارس هواياته الرياضية في بلده، فهو يعتبر وطنه حبا وولاء وانتماء.
* بوريس جونسون يمشي في الشارع العام كأي مواطن ويصافح الناس ويتحدث إليهم ويوافقهم على التقاط الصور معه، ويشتري حاجاته احيانًا من الدكاكين الشعبية ويدفع ثمنها وإن كان ضئيلًا، حتى ولو امتنع أصحاب الدكاكين عن أخذ الثمن احتراما له.
* رئيس الوزراء البريطاني، متواضع كمثل زملائه السابقين، فهو لا يسير في موكب كبيير بل يستغل ركوب دراجته الهوائية للذهاب الى مكتبه أو منزله دون حرس وسيارات دفع رباعي فاخرة، تطلق العنان لأبواقها المزعجة.
* رئيس الوزراء البريطاني هو مواطن عادي، لا يتحدث أحد أو أجهزة الإعلام عن سلالته أو أصله… هو ابن بريطانيا يفخر بوطنه، ولم نسمعه يومًا يتحدث عن أصله أو سلالته.
* بوريس جونسون يضع مصلحة المواطن فوق راحته ووقت فراغه، فهو يوافق على طلب أي مواطن يريد مقابلته، حتى وإن كانت هذه الرسالة على (الايميل) طالبًا مقابلته لعرض شكوى، ربما تكون على بوريس جونسون نفسه.
* بوريس جونسون لا يرضى بأن تغلق الشوارع لمرور سيارته… وهو يعتبر الشارع مُلْكاً للشعب وقضاء مصالحه.
بقى أن تعرفوا يا أصدقائي أن برلمان بريطانيا وهو أعلى مؤسسة تشريعية في البلاد تشكل عام 1707… ومنذ ذلك التاريخ لم نقرأ عن عمليات تزوير أو ضياع صناديق اقتراع أو عيب يشوب سلامة العملية الديموقراطية في بريطانيا العظمى.