زيادة جديدة لأسعار الوقود في السودان
نفذت محطات الوقود في السودان، اليوم السبت، زيادة جديدة في أسعار الوقود، بوصول سعر اللتر إلى 672 جنيهاً.
وتعد الزيادة هي الرابعة من نوعها في أقل من شهرين.
وبدأ بعض أصحاب المركبات في زيادة التعرفة الأمر الذي أدى لنشوب خلافات مع الركاب وصلت للتشابك بالأيدي.
وتعاني حكومة الانقلاب في توفير النقد الأجنبي لشراء السلع الاستراتيجية.
ووصل سعر الدولار في البنوك التجارية لنحو 610 جنيهاً.
واستقرت أسعار الصرف في حقبة الحكومة الانتقالية بقيادة المدنيين في ظل َوفرة جراء تدفقات أموال المانحين والمغتربين.
وقطع الانقلاب سلسلة طويلة من شهور الاستقرار الاقتصادي، وخفض معدلات التضخم بشكل حقيقي.
وواصل المجلس المركزي للإحصاء، اصدار النشرات التي تشير لانخفاض التضخم، رغم انهيار العملة المحلية، وتنامي الغلاء بشكل فاحش.
وفي سياق اخر، تجدد الاحتجاجات على وقع الارتفاع اليومي للأسعار
تجددت الاحتجاجات في شوارع العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخري، بسبب الارتفاع الحاد في أسعار الكهرباء والوقود والخبز، مما ينذر بكارثة إنسانية فاقمها تعليق مليارات الدولارات من المساعدات الأجنبية من الدول الغربية بعد الانقلاب.
أدى تراجع العملة المحلية، التي فقدت ربع قيمتها، إلى ارتفاع يومي في أسعار الأغذية والسلع الحيوية، ما أعطى الاحتجاجات زخمًا إضافيًا، وسط تحذيرات من مسؤول برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ما يقرب من نصف سكان السودان باتوا يعانون من جوع شديد وهو ضعف تقدير العام الماضي.
وأفاد شهود أن التظاهرات كانت الثالثة والأكبر خلال أسبوع، فيما وصلت مجموعات من المحتجين إلى مسافة أربعمائة متر من القصر الرئاسي متحدية إطلاقًا كثيفًا للغاز المسيل للدموع.
احتجاجات بمناطق مختلفة في السودان بسبب غلاء المعيشة
اندلعت احتجاجات على غلاء المعيشة في مناطق مختلفة من السودان بما في ذلك ميناء البلاد الرئيسي وإقليم دارفور المضطرب، وفق شهود عيان ووسائل إعلام رسمية.
وجاءت الاحتجاجات بعد إعلان تشكيل حكومة جديدة مكلفة بإصلاح الاقتصاد المتعثر الذي دمّرته عقود من العقوبات الأميركية وسوء الإدارة والحرب الأهلية في عهد الرئيس السابق عمر البشير.
وتعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم ونقص في العملات الأجنبية وانتشار السوق السوداء لبيع وشراء العملات الأجنبية ما يضع تحديات كبيرة أمام الحكومة.
ووفق صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية فإن المحتجين في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، ألقوا حجارة على رجال الشرطة وأحرقوا إحدى سياراتها وعدداً من المتاجر في سوق المدينة.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يهتفون: «لا لا للغلاء... لا لا للجوع».
وفي جنوب دارفور، فرضت السلطات حظر تجوّل ليلياً اعتباراً من الساعة السادسة مساء ولمدة 12 ساعة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء «سونا» عن والي ولاية جنوب دارفور موسى مهدي، قوله إن «قوات الشرطة بولاية جنوب دارفور تمكنت من تفريق مظاهرات وأعمال شغب بمدينة نيالا، بعد أن قام متظاهرون بمحاولة الاعتداء على المحال التجارية بسوق نيالا».
وأوضح مهدي للوكالة السودانية أن «القوات ضبطت أسلحة وذخائر بحوزة متظاهرين وتم توقيفهم»، مشيراً إلى «خسائر قليلة في الممتلكات وعدم وجود خسائر في الأرواح».