اتحاد أصحاب العمل يطالب بتوقيع بروتوكول تجاري بين السودان وجنوب السودان
جدد اتحاد عام أصحاب العمل في السودان، أهمية تطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع دولة جنوب السودان، بما يحقق مصلحة شعبي البلدين ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية الماثلة.
وشدد الأمين العام للاتحاد محمد أحمد الزين، خلال لقائه بعدد من التجار الشماليين بدولة الجنوب، على وضع رؤية لأصحاب العمل لتقنين النشاط التجاري بين البلدين، وطرح المشاكل والمعوقات ومقترحات الحلول، لرفعها إلى الأجهزة الرسمية لاتخاذ الإجراءات والسياسات المطلوبة، وقال في تصريح صحفي، إن هنالك رغبة جادة للقيادات السياسية بالبلدين، لتنمية وتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، لافتًا إلى أهمية وجود بروتوكول ينظم النشاط التجاري بين البلدين.
واستعرض مدير عام الاتحاد أبوبكر محمد نور، جهود ودور ومساعي الاتحاد لتنمية وتطوير العلاقات التجارية في مراحل مختلفة قبل وبعد الانفصال، مشيرًا إلى عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها، وقال إنها يمكن أن تصبح أساس لخلق علاقات تجارية متميزة.
وأشار التجار السودانيين بدولة الجنوب، إلى حاجة سوق دولة الجنوب لأكثر من (20) سلعة من السودان، مؤكدين أهمية الدبلوماسية الشعبية لتعزيز التعاون الاقتصادي، على أن تتجه الحكومات لسن القوانين واللوائح التي تنظم التعاون التجاري المشترك، مشددين على أهمية معالجة مشاكل التجار الشماليين بالجنوب، كذلك التعقيدات التي تواجههم والتعطيل في الإجراءات، منوهين إلى ضرورة إنشاء منطقة حرة لتسهيل التجارة بين البلدين .
اجتماع برهان وسلفاكير
وأكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير ميارديت، التزامهما بإرساء السلام وبسط الاستقرار على الصعيدين الوطني والإقليمي وفي منطقة القرن الإفريقي.
وعقدا البرهان وسلفاكير، الجمعة، في جوبا، جلسة مباحثات مشتركة، ناقشا فيها التحديات التي تواجه تنفيذ الاتفافية المنشطة للسلام بدولة جنوب السودان، كما تطرقا للأمن والسلم الإقليميين، وذلك وفقا لما ذكره مجلس السيادة السوداني، في بيان صحفي.
كما صرح وزير الخارجية والتعاون الدولي بجمهورية جنوب السودان ميك أيي دينق، ووزير الخارجية السوداني المكلف السفير علي الصادق، في تصريحات صحفية، “بأن رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قدم نموذجا لرئيس دولة جنوب السودان، بشأن الأمن والسلم الإقليميين بصفته ضامنا لاتفاقية السلام المنشطة لحل النزاع في جنوب السودان، حيث تقدم البرهان بمقترح لإنشاء قيادة موحدة مدمجة وفاعلة لقوات كل الفصائل الموقعة على اتفاقية السلام المنشطة بدولة جنوب السودان”.
وأعرب الرئيس سلفاكير عن ترحيبه بهذا المقترح باعتباره يعكس الفطنة والتجربة العسكرية للرئيس البرهان والتزامه بالسلام الدائم في جنوب السودان.
كما ناقشا البرهان وسلفاكير القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، وأكدا على أن السلم والأمن مطلبين أساسيين للتقدم الاجتماعي والاقتصادي.
واتفقا الجانبان، على التركيز على التعاون فيما يتعلق بالحدود المشتركة بين البلدين الجارين، والعمل معا لوضع نموذج للسلام عبر التنمية من خلال تطوير حقول النفط بما في ذلك في منطقة آبيي (بين السودان وجنوب السودان)، فيما تم تكليف وزارتي خارجية البلدين بتفعيل لجان للتنمية عبر الحدود لوضع إطار وتفاصيل لهذا التعاون لإعادة بناء جسور العلاقة والصلات التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وشجع الرئيسان شعبيهما على جعل التنوع مصدرا للثراء وقوة للبلدين، مؤكدين التزامهما بدعم مسيرة التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي واستنهاض الإرث التاريخي المشترك، الذي يجمع بين السودان وجنوب السودان.