وزير الخارجية التركي: أوكرانيا وروسيا تقتربان من الاتفاق بشأن قضايا مهمة
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم الأحد، إن روسيا وأوكرانيا تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشأن قضايا مهمة وأوشكتا على الاتفاق على بعض الموضوعات.
وعبر جاويش أوغلو عن أمله في إعلان وقف لإطلاق النار إذا لم يتراجع الجانبان عن التقدم الذي حققاه نحو التوصل إلى اتفاق.
وكان وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا أكد الخميس أن بلاده مستعدة لمواصلة المسار التفاوضي مع روسيا لوقف هجومها في أوكرانيا الذي بدأ نهاية فبراير الماضي.
وقال أثناء لقائه مع نظيره التركي في مدينة لفيف، نعمل على ترتيب لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني زيلينسكي في تركيا.
كما نشر تغريدة عبر حسابه في "تويتر"، عبر فيها عن امتنانه للجهود الدبلوماسية التركية المستمرة لوضع حد للعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.
وكانت قناة (تي.آر.تي) التلفزيونية التركية، ذكرت أن الرئيس رجب طيب أردوغان بحث تطورات الحرب في أوكرانيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي.
وقالت إن أردوغان أبلغ بوتين استعداد بلاده استضافة قمة له مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول أو أنقرة.
فشل روسيا في السيطرة على أوكرانيا
وفي سياق آخر، قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، إن القوات الروسية لا تزال تحاصر عددا من المدن في شرق أوكرانيا، ولم تحقق سوى تقدم محدود في السيطرة عليها خلال الأسبوع الأخير.
وأضافت الوزارة في بيان عبر تويتر أن القوات الروسية زادت من "قصفها العشوائي" للمناطق الحضرية، مما تسبب في دمار واسع النطاق وسقوط عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين.
ورجحت الوزارة أن تستمر روسيا في استخدام النيران الثقيلة لدعم هجومها على المناطق الحضرية بينما تسعى للحد من "خسائرها الكبيرة بالفعل"، بما يؤدي إلى وقوع المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين.
وأفادت وكالة الاستخبارات البريطانية بأن روسيا فشلت في السيطرة على أجواء أوكرانيا وتستخدم الصواريخ للقصف.
وأضافت في إحاطتها اليومية، اليوم الأحد، أن فشل روسيا بالسيطرة على أجواء أوكرانيا عرقل تنفيذ عملياتها.
كذلك، أوضحت أن سلاح الجو الأوكراني يواصل بفعالية حماية أجواء أوكرانيا.
عقوبات على بوتين
وكان رئيس الوزراء في بريطانيا بوريس جونسون، جدد التأكيد على استمرار بلاده في دعم أوكرانيا، مشيرا إلى أن لندن كانت في طليعة الدول التي تفرض عقوبات على حكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال في كلمة ألقاها، أمس السبت، خلال مؤتمر لحزب المحافظين: "إذا انتصر بوتين فإنه لن يتوقف عند حدود أوكرانيا، بل سيتمادى إلى جورجيا ودول البلطيق".
كما اعتبر أن عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الرئيس الروسي بعد العملية العسكرية في أوكرانيا، مثلما فعلت الدول الأوروبية عام 2014، ستكون بمثابة ارتكاب نفس الخطأ مرة أخرى، في إشارة إلى ضم موسكو لشبه جزيرة القرم في ذلك الحين.
بدوره، شدد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، على أن بلاده عازمة على الاستمرار في دعم كييف ومدها بالسلاح. وقال خلال المؤتمر إن بلاده زودت كييف بحزمة جديدة من المساعدات العسكرية، من ضمنها صواريخ مضادة للطيران، معتبرا أن "الجميع بات في خطر من التهديدات الروسية".
كما دعا إلى تعزيز أمن الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي. وأشار إلى أن لندن أرسلت جنودا إلى بولندا للمساعدة على الحدود مع أوكرانيا.
يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أراضي الجارة الغربية، تأهبت العديد من الدول الغربية من أجل مساعدة كييف عسكريا وإنسانيا.
كما فرضت تلك الدول ومن ضمنها بريطانيا، آلاف العقوبات على الروس، طالت مختلف القطاعات، ورجال الأعمال والسياسيين، حتى إنها لم توفر بوتين نفسه ووزير خارجيته.