ارتفاع أسعار النفط دولارين الإثنين مع صمود القوات الأوكرانية
ارتفعت أسعار النفط دولارين، الإثنين، مع صمود القوات الأوكرانية في مواجهة الهجمات الروسية وكذلك قلة المعروض.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه منتجون رئيسيون للنفط إنهم يواجهون صعوبة في إنتاج حصصهم المقررة بموجب اتفاقية خاصة بالإمدادات.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.96 دولار أو 1.8 بالمئة إلى 109.89 دولار للبرميل بحلول الساعة 0039 بتوقيت جرينتش لتزيد من ارتفاعها 1.2 بالمئة يوم الجمعة الماضي.
بعد طرد القارة العجوز له.. بلد العجائب المقصد الجديد للنفط الروسي
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.09 دولار أو 2 بالمئة إلى 106.79 دولار لتواصل ارتفاعها 1.7 بالمئة يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت الأسعار بعد أن قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين إنه لا توجد فرصة لاستسلام القوات في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة بشرق البلاد.
وعاد التركيز على ما إذا كان سيكون بوسع السوق تعويض الإنتاج الروسي من النفط والذي تضرر من العقوبات مع عدم وجود أي علامة تذكر على تراجع الصراع.
وقال محللو (إيه.إن.زد) في مذكرة "لا تزال السوق قلقة بشأن اضطرابات الإمدادات حيث تشير البيانات إلى أنها تؤثر بالفعل".
وأظهر أحدث تقرير صادر عن مجموعة أوبك + أن إنتاج بعض الدول ما زال لم يصل إلى المستوى المتفق عليه من حصصهم الإنتاجية.
وقالت ثلاثة مصادر لرويترز إن أوبك + لم تحقق المستوى المستهدف من إنتاجها بأكثر من مليون برميل يوميا في فبراير/شباط وذلك بموجب اتفاقها لزيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا كل شهر.
النفط يرتفع 8% وسط تحذيرات من نقص الإمدادات الروسية
وصعدت أسعار النفط بنسبة 8% الخميس، لتواصل سلسلة من التقلبات اليومية العنيفة، إذ انتعش السوق بعد عدة أيام من الخسائر مع تركيز متجدد على نقص الإمدادات في الأسابيع المقبلة بسبب العقوبات على روسيا.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 8.62 دولار، أو 8.79% لتبلغ عند التسوية 106.64 دولار للبرميل، وهي أكبر زيادة بالنسبة المئوية منذ منتصف 2020.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 7.94 دولار أو 8.35% إلى 102.98 دولار للبرميل عند التسوية.
وفي الجلسات الثماني الأخيرة، وصل سعر برميل النفط إلى 139 دولارا في أقصى ارتفاع له قبل أن يبلغ 98 دولارا في أقل مستوى تداول له- أي بفارق يزيد عن 40 دولارًا.
وحظرت دول عديدة شراء النفط الروسي لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع. وروسيا التي تصف العمل العسكري بأنه "عملية خاصة" هي أكبر مصدر للنفط الخام ومنتجات الوقود في العالم.
بريطانيا: العملية الروسية تباطأت في مختلف جبهات أوكرانيا
قدّرت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، أن العملية العسكرية التي تنفذها روسيا في أوكرانيا قد تباطأت إلى حد كبير وعلى جميع الجبهات.
وقالت في تحديث يومي لتطورات الأوضاع في أوكرانيا، إن القوات الروسية أحرزت تقدما محدودا أرضا وبحرا وجوا خلال الأيام الماضية، وإنها تتكبد خسائر ضخمة.
كما أضافت "المقاومة الأوكرانية لا تزال صامدة وتتميز بالتنسيق الجيد"، مشيرة إلى أن غالبية الأراضي الأوكرانية بما في ذلك المدن الكبرى لا تزال تحت سيطرة الأوكرانيين.
إسقاط مروحيات
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت سابق الخميس، أن قوات الدفاع الجوي التابعة للقوات الروسية أسقطت عدداً من الطائرات والمروحيات العسكرية، بالإضافة إلى عشرات الطائرات المسيرة الأخرى، مؤكدة أنها حصلت على وثائق جديدة لمختبرات بيولوجية في أوكرانيا لنقل أوبئة فتاكة.
فيما أشارت إلى أن القوات الجوية الروسية نجحت بتدمير منظومة دفاع جوية من طراز "إس-300"، بالإضافة إلى تدميرها عددا من الصواريخ التابعة لمنظومة "توشكا أو" بصواريخ عالية الدقة في قرية سارني بمنطقة ريفنا.
جدير بالذكر أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في 24 فبراير الماضي، وصفها الكرملين سابقا بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما امتدت نحو كييف، التي تأهبت العديد من دول الناتو إلى دعمها بالسلاح النوعي، على رأسها الولايات المتحدة.
كما استدعت استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عقوبات قاسية، فاقت الـ 5 آلاف على الروس، وطالت مختلف القطاعات، بغية دفع روسيا إلى التوقف.
إلا أن موسكو أصرت أكثر من مرة على أن العمليات العسكرية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها وشروطها، وعلى رأسها نزع السلاح الأوكراني وجعل الجارة الغربية دولة محايدة، بعيدة عن الانضمام إلى الناتو، فضلا عن وقف توسع الأخير في الشرق الأوروبي.
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يؤكد أهمية وجود حلف شمال الأطلسي.
وقال في مؤتمر صحافي، إن العملية الروسية التي بدأت في الأراضي الأوكرانية نهاية فبراير الماضي هي دعوة للناتو للاستيقاظ.
كما أضاف "سأتحدث مع الرئيسين الروسي والأوكراني خلال الساعات المقبلة".
جاءت هذه التصريحات بعدما أكد حلف شمال الأطلسي أنه يعمل على منع التصعيد في أوكرانيا، مؤكدا في الوقت عينه أن العقوبات أثرت بشدة على الآلة الحربية الروسية.