سقوط الطائرة الصينية.. لا مؤشرات على وجود ناجين
تتواصل جهود البحث عن ناجين في موقع تحطم طائرة بوينج الصينية، الإثنين، والتي كان على متنها 132 شخصا .
وتحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة طيران تشاينا إيسترن من طراز بوينج 737-800 في جبال الصين الجنوبية، وعلى متنها 132 شخصا بينما كانت في رحلة داخلية بعد أن هوت بشكل مفاجئ من علو.
وقالت وسائل إعلام إنه لا توجد مؤشرات على وجود ناجين، في حين نعت شركة الطيران الركاب وأفراد الطاقم الذين لقوا حتفهم في الحادث.
وكانت الطائرة متجهة من مدينة كونمينج عاصمة إقليم يونان بجنوب غرب الصين إلى قوانجشي عاصمة إقليم قوانغدونج المتاخم لهونج كونج.
وقالت شركة تشاينا إيسترن إن سبب تحطم الطائرة، التي هوت بمعدل 31 ألف قدم في الدقيقة بحسب موقع تتبع الرحلات الجوية فلايت رادار 24، لا يزال قيد التحقيق.
وقالت شركة الطيران إنها خصصت خطا ساخنا لذوي من كانوا على متن الطائرة وأرسلت مجموعة عمل إلى الموقع.
وذكرت إدارة الطيران المدني وشركة الطيران أن الطائرة التي كان على متنها 123 راكبا وطاقم من 9 أفراد فقدت الاتصال بمدينة واتشو.
وأفادت بإرسال فريق طوارئ إلى موقع الحادث. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤول إنقاذ قوله إن الطائرة تحطمت بالكامل. وذكرت وسائل إعلام أن الحادث تسبب في إشعال حريق دمر مساحات من نبات الخيزران والأشجار قبل أن يتمكن رجال الإطفاء من إخماده.
تفاصيل سقوط الطائرة الصينية
وكانت الطائرة، التي قال موقع فلايت رادار 24 إن عمرها 6 سنوات، تحلق على ارتفاع 29100 قدم الساعة 0620 بتوقيت جرينتش. وبعد دقيقتين و15 ثانية بقليل، أظهرت البيانات أنها هبطت إلى ارتفاع 9075 قدما.
وبعد 20 ثانية أخرى، تم تسجيل آخر ارتفاع يمكن تتبعه لها عند 3225 قدما. ومن النادر نسبيا وقوع حوادث أثناء فترة الطيران في الجو على الرغم من أنها تمثل غالبية وقت الرحلة.
وخلصت شركة بوينج في تقرير صدر العام الماضي إلى أن 13% فقط من الحوادث المميتة في الرحلات التجارية على مستوى العالم بين عامي 2011 و2020 وقعت خلال مرحلة الطيران في الجو، بينما وقعت 28% من الحوادث المميتة عند اقتراب الطائرة من المدرج قبل مرحلة الهبوط و26% عند الهبوط نفسه.
وكان سجل السلامة لصناعة الطيران في الصين من بين الأفضل في العالم على مدى العشر سنوات الماضية.
ويتمتع طراز بوينج 800-737 الذي تحطمت إحدى طائراته اليوم بسجل أمان جيد وهو السابق على طراز 737 ماكس الذي تم إيقافه عن الطيران في الصين منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد حادثتين داميتين في عام 2018 في إندونيسيا و2019 في إثيوبيا.
