لافروف يهدد واشنطن برد ساحق إذا تعرضت روسيا لأي عمل عدائي
هدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، واشنطن برد ساحق إذا تعرضت دولة روسيا لأي عمل عدائي.
وفي ذات السياق، طردت دولة روسيا دبلوماسيين أميركيين ردآ على إجراء مماثل.
وفي نفس اليوم، قال لافروف، إن العقوبات الغربية على روسيا ليست موجهة ضد السُلطة فقط، وإنما تستهدف المواطنين الروس أيضًا، ذاكرآ أن الأمر مرتبط بخلق عالم أحادي القطب تتحكم فيه الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف خلال كلمة له، صباح الأربعاء، أن هناك مشروعًا عالميًا كبيرًا في آسيا لردع الصين، قائلًا إن «الاتحاد الأوروبي ليس بلاعب إقليمي في الفترة الحالية، أما ألمانيا فهي تدافع عن القوميات النازية في أوكرانيا».
وأكد أن موسكو لن تتخلى عن أية مفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، متابعًا: «الرئيس الورسي أمر بإطلاق المفاوضات منذ انطلاق العملية العسكرية في أوكرانيا، لكنها لا تسير بسهولة وثمة قيود وعقبات ومشكلات وتساؤلات متأزمة، ويتعذر أحيانًا فهم الجانب الأوكراني الذي تحركه الولايات المتحدة».
وتساءل عما إذا كان تسريع العملية في أوكرانيا من مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا: «لكنهم يزودون أوكرانيا بالأسلحة، ويقومون بعمليات عدائية عبر إرسال مقاتلات ميج وستينجر التي تشكل خطرًا كبيرًا، يحاولون إفزاعنا وتخويفنا، لكني أعتقد بأننا نتمتع بخبرة كبيرة للدفاع عما نقوم بحمايته حاليًا، وضمان أمننا وقيمنا ومصالحنا».
وزير الخارجية الروسي: المفاوضات الجارية مع الحكومة الأوكرانية تتقدم ببطء.
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن المفاوضات الجارية حاليا مع الحكومة الأوكرانية تتقدم ببطء، محملا كييف المسؤولية عن تغيير مواقفها باستمرار ومراجعة اقتراحاتها بسبب إملاءات واشنطن، لافتا إلى أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بإنهاء الصراع على وجه السرعة، بل باستمراره من أجل مواصلة ضخ أسلحة بكميات هائلة إلى حكومة كييف.
وأشار إلى أن الغرب يتحمل المسؤولية عن محاولة إحياء نموذج أحادي القطب من النظام العالمي ستهيمن فيه الولايات المتحدة، على خلفية تطورات الوضع حول أوكرانيا، مضيفا في كلمة له أمام معلمي وطلبة معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية: «ما يجري في العالم حاليا لا يخص أوكرانيا وحدها بطبيعة الحال، بل إنه محاولات لإنشاء نظام عالمي جديد».
وأكد لافروف إلى أن الولايات المتحدة في هذا النظام العالمي الجديد تسعى إلى الهيمنة على الصعيد الدولي، متهما الغرب بالسعي إلى استبدال القانون الدولي بـ«النظام العالمي المبني على القواعد»، لافتا إلى أن هذه القواعد لا وجود لها في الواقع، بل يجري إعدادها في كل حالة من قبل مجموعة ضيقة من الدول، مضيفا أن حلف الناتو «اختار أوكرانيا كآلية لقمع استقلالية روسيا».