دبلوماسي قطري: الأطراف التشادية طلبت وساطة قطر في المفاوضات لحل الأزمة الداخلية
قال مصدر دبلوماسي قطري، الخميس، إن الاطراف التشادية طلبت وساطة قطر في المفاوضات لحل الازمة الداخلية.
تشاد.. قطر تستضيف الحوار بين السلطات والمتمردين
تستضيف قطر المفاوضات بين المجلس العسكري وجماعات متمردة تشادية الـ13 مارس، وذلك بعد تأجيله حيث كان من المقرر انطلاقها في 27 فبراير، وفق بيان صادر عن اللجنة المنظمة الخميس.
يأتي هذا “الحوار التمهيدي” كمحاولة للمصالحة بين الجماعات المسلحة ونظام محمد إدريس ديبي إتنو الذي تولى السلطة على رأس مجلس عسكري انتقالي مكون من 15 جنرالا بعد إعلان مقتل والده إدريس ديبي إتنو خلال قيادته معارك ضد متمردين في شمال البلاد قبل عشرة أشهر.
وبرر مسؤول الاتصال باللجنة الفنية الخاصة محمد الأمين بورمة تري الإرجاء بأن “تنظيم اجتماع بهذا الحجم يمثل تحديا يتطلب مراعاة عدة عوامل خاصة بالدولة المضيفة، قطر وأصحاب المصلحة المختلفين”.
وأضاف أنه “بعد الكثير من النقاشات والمشاورات، اتفقت السلطات القطرية والتشادية على الترتيبات اللوجستية والتنظيمية اللازمة لسير الحوار التمهيدي المقرر عقده في الدوحة بشكل سلس. وتم التوصل إلى حلول للمشاكل اللوجستية والتنسيقية بين السلطات التشادية والسلطات القطرية”.
وكان المجلس العسكري أعلن عن وفاة المارشال إدريس ديبي في 20 أبريل/نيسان 2020 بعدما حكم تشاد بقبضة حديد مدة 30 عاما، وقرر فورا حلّ البرلمان وأقال الحكومة وألغى الدستور.
وتعهد المجلس في اليوم نفسه إجراء انتخابات حرة وديمقراطية خلال فترة انتقالية تمتد 18 شهرا قابلة للتجديد مرة واحدة، وفي نهاية “حوار وطني شامل” تأخر عقده حتى الآن ثلاثة أشهر.
من جانبه، أكد الجنرال محمد ديبي أنه يريد ممارسة سياسة اليد الممدودة مع المعارضة التي يسمح لها بالتظاهر في نجامينا على عكس والده، ومع المتمردين الذين يريد أن يشركهم في الحوار الوطني بمن فيهم الجماعة التي تقف وراء مقتل المارشال ديبي.
ولم تشن هذه الحركات التي تنشط انطلاقا من ليبيا والسودان، أي هجوم منذ رحيل إدريس ديبي، بعدما كانت تطلق هجمات أوصلها بعضها إلى بوابات العاصمة.
وقعت مؤسسة قطر الخيرية والهلال الأحمر التركي، مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات الاستجابة للكوارث، والمساعدات الإنسانية، وتأتي المذكرة امتدادًا لاتفاقية تعاون تم توقيعها عام 2016، وتهدف لتعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الجانبين في تنفيذ المشاريع الإنسانية المشتركة وتنسيق الجهود في العمل الإغاثي والإنساني.