مظاهرات في العاصمة السودانية وسط إجراءات أمنية مشددة
خرج آلاف السودانيون، يوم الخميس، في مسيرات جديدة في العاصمة الخرطوم وعدد من مدن البلاد للمطالبة بالحكم المدني.
واستخدمت قوات الأمن السودانية الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع بكثافة للتصدي لمحتجين عند مدخل الشارع الرئيسي المؤدي للقصر الرئاسي في وسط الخرطوم وسط أنباء عن إصابات عديدة.
وعاشت العاصمة الخرطوم خلال الأيام الثلاثة الماضية حالة من الشلل حيث أغلقت عدد من الشوارع الرئيسية بالمتاريس وإطارات السيارات المشتعلة.
ورغم إعلان الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي توحيد مبادراتهما الهادفة لحل الأزمة المستفحلة؛ إلا ان البلاد ما تزال تعيش حالة من انسداد الأفق السياسي في ظل تمسك لجان المقاومة التي تقود الحراك الحالي في الشارع بحكم مدني خالص والمطالبة بتحقيق العدالة وعودة الجيش إلى ثكناته.
وانعكست الاضطرابات الأمنية والسياسية سلبا على الأداء الاقتصادي حيث تدهورت العملة الوطنية بشكل ملحوظ خلال الاسبوعين الماضيين، وفقدت أكثر من 80 في المئة من قيمتها؛ حيث جرى تداول الدولار الواحد بنحو 780 جنيه في السوق الموازي مقارنة مع نحو 430 جنيهآ قبل أحداث أكتوبر.
الأمم المتحدة تحذر من مجاعة تطال 18 مليون في السودان
حذرت كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي من التأثيرات المجتمعة الناجمة عن النزاع والأزمة الاقتصادية وضعف الحصاد على إمكانية حصول الناس على الغذاء والتي ستسبب في مجاعات في السودان.
ومن المرجح أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في السودان إلى أكثر من (18) مليون شخص بحلول سبتمبر 2022.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي، في تقرير لهما أن أكثر من 18 مليون سوداني معرضون لخطر المجاعة هذا العام، ضعف ما كان عليه في عام 2021، بسبب الأزمة الاقتصادية الداخلية والحصاد السيئ وعواقب الحرب في أوكرانيا.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وبرنامج الأغذية العالمي في بيان إلى أنه بحلول أيلول/سبتمبر من هذا العام، من المرجح أن يصل عدد السكان في السودان الذين سيعانون من الجوع الحاد إلى هذا الرقم، أي ما يعادل نصف السكان تقريبا.
سيكون عددهم ضعف عدد المتضررين من الجوع العام الماضي، وهو عام يتميز بـ "اضطراب الاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي"، الذي تفاقم بسبب في الفترة الأخيرة.