الإمارات تؤكد دعمها للنظام السوري في الأمم المتحدة
قالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي، إن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى الإمارات جاءت في إطار التوجه العام لإيجاد حلول دبلوماسية للأزمات والنداء بأهمية وجود دورعربي فعال لبحث سبل حل الأزمة السورية بدل الاكتفاء بإدارتها.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلت بها زكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، في 24 من آذار، تحدثت خلالها عن دور الجامعة العربية وتعزيز التعاون بين مجلس الأمن والجامعة لإيجاد حلول عربية للأزمات العربية، بما في ذلك الأزمة السورية، معتبرةً أن استقرار سوريا يُعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، وفق ما نقلته صحيفة “البيان” الإماراتية.
الإمارات: استقرار سوريا ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي
وأضافت المندوبة الإماراتية أنه “بالنسبة للوضع السياسي، ومع دخول الحرب في سوريا عامها الـ12 وتسببها بلجوء أكثر من 6.5 ملايين لاجئ سوري حول العالم، تؤمن الإمارات أن هناك حاجة ملحة لإيجاد حلول ملموسة وفعالة تنهي الأزمة السورية عبر تبني منهج عملي ومنطقي”.
وأشارت إلى دعم بلادها لجهود الأمم المتحدة في التوصل إلى حل سياسي وفق القرار الأممي “2254” ومساعي المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، لتعزيز تقارب وجهات النظر السياسية والإقليمية والدولية لمعالجة آثار الأزمة السورية، كما اعتبرت أن الجولة السابعة للجنة الدستورية شهدت “تطورات إيجابية”، حسب قولها.
وذكرت زكي أن الإمارات قدّمت مساعدات طبية إلى سوريا خلال جائحة فيروس “كورونا”، إضافة إلى استكمال بناء مستشفيين ميدانيين لعلاج المصابين بالفيروس في كل من دمشق وحلب، مبديةً دعمه استمرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا.
وأبدت الإمارات موقفًا علنيًا لتطبيع العلاقات مع النظام السوري بعد الزيارة التي أجراها رئيس النظام، بشار الأسد، إلى الإمارات في 18 من آذار، وهي الأولى منذ عام 2011 إذ تزامنت زيارته مع الذكرى الـ11 للثورة السوري وسط إدانات دولية للجرائم المرتكبة في قبل النظام.
ونددت الخارجية الأمريكية بالزيارة معتبرة أنها تضفي شرعية على النظام.
وفي تشرين الأول 2021، استقبل الأسد وزير الخارجية الإماراتي، برفقة وفد رفيع المستوى، في العاصمة دمشق، في أول زيارة من نوعها منذ عام 2011.