عون: لبنان لا يزال يعاني من الاضطرابات والحروب في المنطقة ودول الجوار
قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن “لبنان عانى ولا يزال من الاضطرابات والصراعات بين الدول التي أثرت عليه بشكل مباشر خصوصا الحروب في المنطقة ودول الجوار”.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم، بقصر بعبدا، رئيس أساقفة كانتربري رئيس الكنيسة الانجليكانية في العالم وعضو مجلس اللوردات الدكتور جاستن ويلبي في حضور النائب ادغار طرابلسي ورئيس الأساقفة الانجليكاني على كرسي القدس المطران حسام نعوم وسفير بريطانيا في لبنان الدكتور ايان كولار.
وأكد عون خلال اللقاء أن لبنان لا يزال يدفع ثمن تداعيات الحرب في سوريا نتيجة استقباله النازحين السوريين وعدم مساعدة المجتمع الدولي على إعادتهم الى بلادهم من دون أن يعلم لبنان حتى الآن لماذا الدول الغربية تضغط لإبقائهم على أرضه.
وبدوره، قال رئيس أساقفة كانتربري إن التوترات الدولية كبيرة جدا، بحيث أن حاجات العديد من الدول تقع في طي النسيان بسهولة خصوصا في هذه المنطقة، معبرا عن أسفه لوصول ما أسماه بحمى الحرب المقيتة لأوروبا للمرة الأولى منذ ثمانين عاما.
وفي سياق أخر، التقى الرئيس اللبناني، اليوم، وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في قصر بعبدا.
وفي مستهل اللقاء الذى حضره السفير الإيراني محمد جلال فيروزنيا والوفد الإيراني المرافق، نقل وزير الخارجية الإيراني للرئيس عون، تحيات الرئيس الايرانى وتقديره للجهود التى يبذلها الرئيس عون فى سبيل تعزيز الاستقرار والوحدة فى لبنان وتفعيل العلاقات اللبنانية -الايرانية.
ومن جانبة، أكد الرئيس اللبناني خلال اللقاء على أن لبنان يعتبر أى تطور إيجابي في مفاوضات فيينا للتوصل إلى اتفاق نهائي بين إيران ومجموعة دول مجلس الأمن وألمانيا، ستكون له انعكاسات إيجابية على الاستقرار والسلام فى دول المنطقة والعالم.
فيما أعرب الوزير الإيراني عن تفاؤله بأن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج إيجابية في وقت قريب، مشيرا إلى أن التطورات العسكرية بين موسكو واوكرانيا ألقت بثقلها على المفاوضات كما على الأوضاع فى دول العالم، وذلك وفقا لما ذكره بيان صحفي لرئاسة لبنان.
وأضاف البيان، أن عبداللهيان أطلع الرئيس عون على نتائج زيارته لسوريا.
وبدوره، وجه الرئيس عون الشكر لإيران التضامن الذي تبديه دائما تجاه الشعب اللبناني خلال الأزمات الصعبة التي يمر بها، منوها بالمساعدات التي قدمتها للبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت، وحمل عبداللهيان تحياته إلى الرئيس الإيراني ابرهيم رئيسي.
النزوح السوري
وعن ملف النزوح السوري، تمنى الرئيس عون مساعدة ايران لإيجاد حل لهذه الأزمة التي أرهقت الاقتصاد اللبناني وباتت تشكل عبئا اجتماعيا وماليا كبيرا، ولا سيما أن معظم المناطق السورية باتت آمنة، مما يتيح عودة النازحين السوريين إليها، وعرض الانعكاسات السلبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، متمنيا أن تسود لغة الحوار بين الدولتين للوصول إلى حل سلمي سريع للخلافات بينهما.
العلاقات اللبنانية- الإيرانية
جدد عبداللهيان تأكيد بلاده تقديم المساعدات التى يحتاجها لبنان في مختلف المجالات، لافتا إلى أنه تناول تفاصيلها مع المسؤولين الذين التقاهم ولا سيما رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وأبرزها توفير مادة القمح وغيرها من المواد الغذائية الضرورية التى قد تسبب أزمة غذائية عالمية نتيجة الحرب "الروسية - الأوكرانية"، واقترح عقد اجتماعات ثنائية بين الوزراء المعنيين فى كلا البلدين للبحث فى التفاصيل وآليات العمل.