توتال تدرس زيادة معدلات إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا
بحثت المؤسسة الوطنية للنفط مع شركة توتال اينرجيز الفرنسية زيادة معدلات الإنتاج والتقليل من الانبعاثات الكربونية، والتحول إلى تقنيات الطاقات النظيفة واستكمال برامج بناء قدرات عاملي قطاع النفط.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله يوم الخميس بمقر المؤسسة في العاصمة طرابلس مع وفد من شركة توتال اينرجيز الفرنسية مكون من، والمدير الاقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بتوتال،لورنيت فايفير والمدير التنفيذي للشركة بليبيا، باسكال برينت ومدير إدارة الاصول لشركة توتال اينرجيز فرع ليبيا نسيم الزواري.
جرى خلال الاجتماع مناقشة تطوير سبل التعاون المشترك لتنفيذ حزمة من المواضيع الهامة
وجرى خلال الاجتماع مناقشة تطوير سبل التعاون المشترك لتنفيذ حزمة من المواضيع الهامة، أبرزها استئناف توتال لعمليات الاستكشاف ببعض المواقع، والتوجه لرفع معدلات الإنتاج، كما تمت مناقشة نشاط العمليات بحقل الجرف البحري، ومساعي المؤسسة الحثيثة وخططها الرامية للتقليل من الانبعاثات الكربونية والاستفادة من خبرة توتال اينرجيز في هذا المجال، بالإضافة إلى مساهمة شركة توتال في إدخال تقنيات الطاقات النظيفة في مختلف العمليات بقطاع النفط الليبي.
وناقش المجتمعون آخر المستجدات فيما يخص برامج بناء القدرات لتدريب للعناصر الوطنية بالجامعات الليبية في مجال النفط عن طريق جامعة توتال الصيفية، ومجموعة من البرامج التدريبية الأخرى في التخصصات النفطية.
جدير بالذكر، أنه دعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا إلى استقلالية المؤسسة الوطنية للنفط وضمان الاستفادة من عائدات النفط.
وقالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان، إنه “في الظروف الاستثنائية الحالية في ليبيا وعلى الصعيد العالمي، على الليبيين ضمان استمرار عائدات النفط واستفادة الجميع منها، وهناك حاجة إلى استقلالية وحيادية المؤسسات مثل المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي ، وحوار مفتوح لتحديد النفقات الحرجة”.
وأضاف بيان بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا: “في الوقت نفسه، يجب الحفاظ على الدخل الإضافي من ارتفاع أسعار النفط لصالح الاستثمارات المستقبلية والمساهمة في الاستقرار والازدهار، ولا غنى عن وجود استقلالية المؤسسة الوطنية للنفط والمزودة بموارد جيدة ومصرف ليبيا المركزي الموحد”.
وأشارت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا إلى أن “كل هذا تمت مناقشته في اجتماع لمجموعة العمل الاقتصادية، في طرابلس، ركز على التطلع إلى المستقبل، وكان حوارا جيدا للغاية مع فرعي مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية جنبا إلى جنب مع الرؤساء المشاركين من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والسفارة الأمريكية في ليبيا ومصر”.
وتابعت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا: “نتطلع إلى العمل مع جميع الجهات الفاعلة المستعدة للعب دور بناء، المبني على الحوار والتوافق، لضمان أن يصبح الاقتصاد محركًا للسلام، وأن يتم إدارة دخل النفط لصالح جميع الليبيين والحفاظ عليه من الفساد أو سوء الإدارة”.