الأردن يحذر من التداعيات الإنسانية والاجتماعية والأمنية لتراجع الدعم الدولي للاجئين
أكد أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، اليوم السبت، أن تلبية احتياجات اللاجئين وتوفير العيش الكريم لهم مسؤولية دولية جماعية وليست مسؤولية الدول المستضيفة وحدها.
وحذر الصفدي، في جلسة حوارية عُقدت ضمن فعاليات منتدى الدوحة بنسخته العشرين، وشارك بها أيضاً وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراكيس، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، ورئيسة مؤسسة الشراكة العالمية للأصوات الحيوية (ڤايتل فويسز) أليز نيلسون، من التداعيات الإنسانية والاجتماعية والأمنية لتراجع الدعم الدولي للاجئين.
وأكّد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، على ضرورة استمرار دعم اللاجئين والدول المستضيفة لهم من أجل تلبية حقوق اللاجئين في الحياة الكريمة والتعليم، لافتاً إلى أن التخلي عن اللاجئين وتركهم ضحية للعوز واليأس يمثل خطراً مستقبلياً إقليمياً ودولياً.
جهود المجتمع الدولي في مساعدة اللاجئين الأوكرانيين
وقال، إن الأردن يقف مع المجتمع الدولي في جهوده مساعدة اللاجئين الأوكرانيين، لكن شدّد أن بروز أزمة جديدة لا يعني أن الأزمات السابقة وتبعاتها قد انتهت، ما يوجب استمرار إيلاء الاهتمام اللازم بضحايا الأزمات السابقة وتلبية احتياجاتهم.
وثمّن الصفدي، الدعم الذي قدمه المجتمع الدولي للأردن لمساعدته على تحمل عبء اللجوء السوري، لكنه لفت إلى تراجع هذا الدعم مما يحمّل المملكة مسؤوليات إضافية يجب أن يبقى المجتمع الدولي شريكاً في تحملها.
وتحدّث، عن الجهود التي تقوم بها المملكة لتوفير الحياة الكريمة لأكثر من مليون شقيق سوري في الأردن يعيش عشرة بالمئة فقط منهم في مخيمات اللجوء.
وأكّد، أن حل الأزمات التي تسبب اللجوء أساسي في التعامل مع قضايا اللاجئين الذين يجب أن تتوفر الظروف التي تسمح بعودتهم الطوعية والآمنة إلى بلادهم.
وقال، إن التوصل لحلٍ سياسي للأزمة السورية أولوية يجب أن تتكاتف الجهود لتحقيقها. كما أكّد الصفدي على ضرورة استمرار تقديم الدعم لوكالة الأمم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأنروا ) حتى تتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتها الحيوية للاجئين الفلسطينين وفق تكليفها الأممي.
وفي جلسة حوارية مغلقة نظّمها مركز ويلسون، تحدث الصفدي حول مواقف المملكة إزاء القضايا الإقليمية والدولية والجهود، التي تقودها المملكة لحل الأزمات وتحقيق الأمن والاستقرار.
إلى ذلك التقى الصفدي على هامش منتدى الدوحة وزير خارجية المكسيك مارسيلو إبرارد، واتفق معه على تحديد الخطوات التي تسهم في زيادة التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية.
واتفقا على العمل على إنجاز الأطر التشريعية التي تشجع التعاون الاقتصادي، وأكّدا أهمية تشجيع اللقاءات بين القطاع الخاص في البلدين.
وفي لقاءٍ منفصل مع وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية نيلز أنين، بحث الصفدي الخطوات القادمة لزيادة التعاون الاقتصادي بين الأردن وألمانيا والبناء على مخرجات زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لألمانيا في الخامس عشر من شهر آذار الجاري ولقاءاته مع القيادة الألمانية.
وبحث الصفدي وأنين التعاون في قطاعات الطاقة والمياه وحماية البيئة. مُثمناً الدعم الذي تقدمه ألمانيا لدعم العملية التنموية ولمساعدة الأردن على تحمل أعباء اللجوء.
وبحث الصفدي والممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل الجهود المبذولة لتفعيل العملية السلمية، والتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
ويواصل الصفدي غداً لقاءاته مع عددٍ من نظرائه والمسؤولين المشاركين في منتدى الدوحة.