أوكرانيا تتهم الروس: بدأوا في تدمير نفطنا وغذاءنا
مع استمرار المعارك بين روسيا وأوكرانيا، وتبادل الاتهامات أيضا بين الطرفين، أعلن مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية فاديم دينيسينكو، اليوم الأحد، أن القوات الروسية بدأت في تدمير مخازن الوقود والأغذية في البلاد، مما يعني أن الحكومة ستضطر إلى وضع هذه المخزونات في أماكن متفرقة في المستقبل القريب.
كما أضاف دينيسينكو في حديث للتلفزيون المحلي، بحسب ما نقلت رويترز، أن روسيا تجلب قوات إلى الحدود الأوكرانية بالتناوب ويمكن أن تقوم بمحاولات جديدة للتقدم، نحو العاصمة أو على جبهات أخرى في البلاد.
نفط لفيف وجاسوس
أتى هذا التحذير بعد هجمات روسية عدة استهدفت أمس السبت منشأة لتخزين النفط وأخرى صناعية في مدينة لفيف، غرب البلاد، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل.
فيما أعلن رئيس بلدية المدينة الواقعة على بعد 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، اعتقال رجل للاشتباه بتجسسه في موقع أحد الهجومين الصاروخين اللذين هزا المدينة أمس. وقال ماكسيم كوزيتسكي إن الشرطة اكتشفت أن الرجل سجل صاروخا يطير باتجاه الهدف ويصيبه.
كما عثرت في هاتفه على صور لنقاط التفتيش في المنطقة، أرسلت إلى هاتفين روسيين.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية التي أطلقت في أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي، دخلت شهرها الثاني، على وقع استمرار المعارك في عدة جبهات، لاسيما في مدن الجنوب الشرقي، التي تشهد معارك ضارية، إذ تشكل تلك المناطق أهمية استراتيجية للروس، تمكنهم من الوصل بين جنوب البلاد وشرقها.
في حين لا تزال القوات الروسية مرابضة بمحيط العاصمة كييف دون تقدم، بينما تحذر بعض تقارير الاستخبارات الغربية، من استعدادات روسية لتنفيذ هجمات جديدة.
بالتزامن حذرت الأمم المتحدة أكثر من مرة من آثار هذا الصراع على الغذاء وأسعاره ومخزوناته على الصعيد العالمي، لاسيما أن أوكرانيا تعد رابع مصدري القمح عالمياً، كذلك تحتل روسيا مكانا متقدما في تصديره فضلاً عن غيره من المواد الأولية، بالإضافة إلى النفط والفحم والحديد.
تدمير قاعدة وقود كبيرة
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت قاعدة وقود كبيرة ومصنعاً لتصليح وتحديث المعدات العسكرية بالقرب من مدينة لفيف في غرب أوكرانيا، باستخدام أسلحة عالية الدقة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحافية صباح اليوم الأحد، أن الجيش الروسي يواصل عملياته الهجومية في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
كما أكد كوناشينكوف أن القوات الروسية دمرت بأسلحة جوية بعيدة المدى عالية الدقة، قاعدة وقود كبيرة بالقرب من لفيف، كانت توفر الوقود للقوات الأوكرانية في المناطق الغربية من البلاد، وكذلك في منطقة العاصمة كييف.
كما دمرت القوات الروسية بصواريخ مجنحة عالية الدقة مصنعا في لفوف كان يقوم بتصليح وتحديث أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز Tor وS-125، ومحطات رادار للقوات الجوية الأوكرانية ومعدات للحرب الإلكترونية وأجهزة تصويب للدبابات، بحسب ما نقلت وسائل إعلام روسية.
تدمير 91 موقعاً
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية أعلن مساء أمس، تدمير 91 موقعا عسكريا وإسقاط مروحية "مي-24" للقوات الأوكرانية.
وقال كوناشينكوف: "خلال اليوم الأخير دمرت القوات الجوية الروسية 91 موقعا عسكريا أوكرانيا بينها مركزا قيادة و11 مستودعا للذخيرة، و20 موقعا عسكريا، و52 منطقة لتجميع الأسلحة والمعدات العسكرية".
كذلك، أكد أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت مروحية أوكرانية من طراز "مي-24" فوق قرية ستارايا باسان وأربع طائرات مسيرة اقتربت إحداها من سيفاستوبول من جهة البحر الأسود.
وأشار إلى أنه منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تم تدمير 271 طائرة مسيرة و1627 دبابة ومدرعة و167 راجمة صواريخ و669 مدفعا و1474 عربة عسكرية.