ضمن الحفل الختامي لمهرجان الدوحة المسرحي34..
وزير الثقافة القطري يكرم القائمين على المسرح منذُ انطلاقته
كرم وزير الثقافة القطري الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، القائمين على المسرح منذُ انطلاقته، ضمن الحفل الختامي لمهرجان الدوحة المسرحي34.
وأكد أن المسرحيين القطريين أثبتوا على امتداد خمسة عقود قدرتهم في الاتّصال بالجمهور من خلال الاستجابة لتحدِّياتهم وعملهم على رفع الذّوق الفنّي وتطوير الوعي الاجتماعي.
وقال خلال الحفل الختامي لمهرجان الدوحة المسرحي الـ34، مساء اليوم الأحد، وفق وزارة الثقافة عبر حسابها بموقع تويتر إن "حركة المسرح القطري لم تتوقّف عن العطاء وستتجدّدُ لتأدية مهمّتها الاجتماعية والجماليّة خاصّة بعد عودة مهرجان الدَّوحة المسرحي".
وأضاف وزير الثقافة: "لنجعل من المسرح مرآة حياتنا، بقضاياها وآمالها وأحلام الأجيال القادمة، وليكن المسرح مدرسة المثل العليا التي تعزّز هويّتنا الوطنيّة وتساهم في نهضة مجتمعنا".
وانطلقت فعاليات مهرجان الدوحة المسرحي في دورته الـ"34"، في 16 مارس الجاري حتى 27 مارس الجاري بالحي الثقافي "كتارا"، وذلك بعد غياب دام لمدة 5 سنوات.
عروض مهرجان الدوحة المسرحي 34
ضمن عروض مهرجان الدوحة المسرحي 34، قدمت فرقة الدوحة عرضا مسرحيا بعنوان «صانع الدمى» يحمل بين طياته أبعادا فلسفية وتحولات تلامس واقعنا الذي نعيشه والمليء بالكثير من المآسي التي يكون ضحيتها الإنسان، فمن شدة تلك المآسي نجد بعض البشر يفقدون الاحساس نهائيا مهما كانت قوة الاحداث التي تمر عليهم.
في هذا الإطار تسير احداث المسرحية التي كتبها جمال عبدالله ومن بطولة واخراج فالح فايز بمشاركة الفنانة المميزة حنان صادق وتصدى لتصميم السينوغرافيا المخرج القدير عبدالرحمن المناعي، بينما كان مساعد مخرج إبراهيم محمد، وخليفة جمعان تصدى للمؤثرات الموسيقية وتم عرض المسرحية في مسرح الدراما في الحي الثقافي «كتارا».
تدور احداث المسرحية في زمن الحروب التي نراها حاليا في دول العالم ومايترتب عليها من آلام ومآس تفقد الطمأنينة والأمان للبشر الذين يلجأون الى السراديب للحماية من ويلات الحرب واسلحتها الفتاكة التي يروح ضحيتها مئات البشر.
بين البقاء ورفض الرحيل، دارت احداث المسرحية بين زوجين، فالزوج «صانع الدمى» يرفض الرحيل عن مكانه بينما زوجته ترغب في الرحيل لشدة القصف على منزلهما والمنازل القريبة، فيختار الزوج النزول في «السرداب» المليء بكراتين الدمى الذي يسترزق منها لعل وعسى ان يحميه هو وزوجته من القصف وعلى الرغم من تضرر السرداب واصرار زوجته على ترك البيت الا ان «صانع الدمى» يبقى صامدا حتى نهاية المسرحية التي تمثلت في موتهما معا في السرداب نتيجة القصف الوحشي الذي نراه في بعض الحروب التي تستهدف حياة الانسان وليس أماكن اخرى.