الكرملين: لن نقدم الغاز لأوروبا مجانًا والمدفوعات ستكون بالروبل فقط
قال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، إننا “لن نقدم الغاز لأوروبا مجانًا والمدفوعات ستكون بالروبل فقط، ولا نخشى أن توقف ألمانيا شراء الغاز منا وسوق جنوب شرق آسيا يمكن أن يعوضنا”، مضيفًا أننا لا نتفق مع المفاوضين الأوكرانيين حينما يطلبون عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي.
وتابع بيسكوف، “نحن لم نتفق على أي شيء حيوي مع أوكرانيا خلال المحادثات السابقة ومن غير المرجح أن تبدأ المحادثات مع أوكرانيا في تركيا اليوم، مشيرًا إلى أن تصريحات بايدن بشأن بوتين مقلقة”.
المتحدث باسم الكرملين: المفاوضات مع كييف أبطأ مما نريد
على الرغم من إبداء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداده لتقديم بعض التنازلات أو التسويات خلال المحادثات مع الروس، مشترطاً لذلك إجراء استفتاء شعبي، ولقاء مباشرًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الكرملين أن المحادثات الهادفة إلى وضع حد للأعمال العسكرية ليست "جوهرية" بشكل كافٍ.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافيين، الثلاثاء، بحسب ما نقلت "فرانس برس" هناك عملية ما تجري، لكننا نريد أن نرى مفاوضات أكثر نشاطا، وجوهرية بدرجة أكبر"، وفق تعبيره.
كما أضاف أن المحادثات "أبطأ وأقل مغزى مما نود"، مضيفا أن بلاده سلمت كييف مسودة لبعض الوثائق، لكن الأوكرانيين استجابوا لبعضها فقط.
إلى ذلك، أوضح أن بلاده لا تنوي نشر ملخص المباحثات مع الجانب الأوكراني، معتبرًا أن من شأن تلك الخطوة أن تضر بعملية التفاوض.
أما تعليقا على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء أمس، حول احتمال قيام روسيا بهجمات سيبرانية، فاعتبر أن بلاده لا تنخرط في مثل تلك الأعمال "اللصوصية".
يشار إلى أن المفاوضات السياسية بين الجانبين كانت انطلقت في 28 فبراير الماضي أي بعد 4 أيام من العملية العسكرية التي وصفها لرئيس الروسي حينها بالمحدودة، إلا أنها سرعان ما توسعت ووصلت إلى محيط كييف.
إلا أن تلك المادثات التي عقدت على مدى 4 جولات أولى على الحدود البيلاروسية، وثانية وثالثة بالقرب من حدود بولندا، ورابعة عبر الفيديو، لم تفضِ حتى الساعة إلى توافقات واضحة، من أجل وقف النار والتوصل إلى حل سياسي.
ففي حين تتمسك موسكو بحيادية الجارة الغربية، ونزع سلاحها، والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، فضلا عن التخلي عن فكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
ألمحت كييف إلى إمكانية القبول ببعض التسويات في ما يتعلق بالناتو، إلا أنها ربطتها بضرورة إخضاعها لاستفتاء أو تصويت شعبي، كما طالبت بانسحاب كافة القوات الروسية من أراضيها.
أمام هذا المشهد وصف عدة مسؤولين من الجانبين المفاوضات بالصعبة والمعقدة، فيما ناشد زيلينسكي أكثر من مرة عقد لقاء مباشر مع بوتين، ما رفضه الكرملين.