ليبيا.. حفتر وصالح يزوران القاهرة للتنسيق والتشاور
يجري كل من القائد العام للجيش في ليبيا المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، زيارة حاليًا إلى العاصمة المصرية القاهرة، للتنسيق والتشاور.
وتحتضن العاصمة المصرية القاهرة، اجتماعات مع بعض الأطراف الليبية للتشاور حول سبل نزع فتيل الأزمة والحفاظ على حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، ودعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» لإنجاز مهامها في توحيد مؤسسة الجيش ومكافحة الإرهاب، وذلك بحسب ما أكده مصدر مصري لـ«الاتحاد».
وكان قد وصل إلى القاهرة السبت، رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح ورئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا، وذلك لإجراء مباحثات موسعة مع عدد من المسؤولين المصريين تتناول المسار السياسي والعسكري والاقتصادي في ليبيا، الحفاظ على حالة الهدوء الميداني الراهن في البلاد.
وأشارت مصادر مصرية، إلى إمكانية انضمام قائد الجيش الليبي خليفة حفتر إلى المشاورات التي تحتضنها القاهرة على مدار يومين، مؤكداً أن القاهرة تخشى من تدهور المشهد الحالي في ليبيا وتكثف جهودها لدعم التوافق بين مجلسي النواب والدولة والذي أفضى إلى تشكيل حكومة جديدة.
وشهدت ليبيا حالة من الاستقطاب السياسي خلال الفترة الأخيرة بعد تكليف مجلس النواب لحكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا، فيما تتمسك حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بعدم تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة من البرلمان القادم.
جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات في ليبيا
وتعثرت جهود الأمم المتحدة في جمع ممثلي مجلسي الدولة والنواب على طاولة الاجتماعات في تونس للتوافق حول قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات الليبية في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد عدم تجاوب البرلمان الليبي مع دعوة مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول ليبيا ستيفاني وليامز للانضمام لاجتماعات تونس التي اختتمت منذ أيام.
وأعلنت وليامز اختتام الاجتماع التشاوري في تونس.
وأضافت في سلسلة تغريدات لها بموقع تويتر: أنه «حضر الجلسة الختامية ممثلو السلك الدبلوماسي في ليبيا والذين جددوا دعمهم لمبادرة الأمم المتحدة، وتبادلوا النقاش مع وفد مجلس الدولة بشأن رؤاهم حول القاعدة الدستورية».
وقدمت وليامز الشكر لمجلس الدولة على تفاعله البَنّاء، مؤكدة «ثقتها من أن زملائهم في مجلس النواب سيلتحقون بهم قريبًا، خاصة وباب المفاوضات التي تيسرها الأمم المتحدة مفتوحاً على الدوام. سنبذلُ كل ما يمكن من أجل ليبيا».
وأعلن 12 حزبًا وتنظيمًا سياسيًا في ليبيا، أمس، عدم نيتهم المشاركة بـ«اللقاءات التي تدعو إليها الأطراف المتصارعة على السلطة»، وذلك بالتزامن مع لقاء لأحزاب سياسية ليبية باسم «المؤتمر العام الثاني للأحزاب السياسية بمدينة بنغازي». وأكدت الأحزاب في بيان مشترك رفضها الزج بالأحزاب السياسية في الصراع السياسي على السلطة، مشددين على «أهمية التنسيق في أي لقاء للأحزاب وضرورة التحضير له بمشاركة جميع المستهدفين بالحضور، وأن يتم الاتفاق مسبقًا على تفاصيل اللقاء وأهدافه وترتيباته ومخرجاته.