إسرائيل تبدي دعمها للمغرب بشأن الصحراء الغربية عقب اجتماع النقب
أبدت إسرائيل دعمها، اليوم الاثنين، لاقتراح المغرب منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا وذلك بعد لقاء وزيري خارجية البلدين خلال اجتماع عربي إسرائيلي.
واستضاف وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد نظراءه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر في جنوب إسرائيل. وعقب لقائه وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أصدر لابيد بيانا قال فيه إن البلدين سيعملان معا لمواجهة “محاولات إضعاف سيادة المغرب ووحدة أراضيه”.
ويعتبر المغرب الصحراء الغربية إقليما تابعا له لكن حركة استقلال مدعومة من الجزائر تطالب بدولة ذات سيادة. وتقول الرباط إن اقتراحها في عام 2007 بمنح الحكم الذاتي للصحراء الغربية داخل المغرب هو أقصى ما يمكن أن تقترحه كحل سياسي للصراع.
وأشاد لابيد بقرار إسبانيا الأخير دعم خطة الحكم الذاتي المغربية واصفا إياه بأنه “تطور إيجابي”.
ووافق المغرب في عام 2020 على تطبيع العلاقات مع إسرائيل بموجب ما يسمى باتفاقيات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة. وكجزء من الاتفاق وفي خروج عن السياسة التي انتهجتها واشنطن لفترة طويلة وافق الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب على الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
بيان قمة النقب.. تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران
اختتمت أعمال قمة النقب في إسرائيل اليوم الإثنين، بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، وأكد البيان الختامي للقمة على تشكيل لجان أمنية لمواجهة تهديدات إيران في المنطقة، وشبكة أمنية للإنذار المبكر، مشيراً إلى أن القمة ستعقد بشكل دوري.
وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد أن قمة النقب رسالة قوية لإيران، لافتاً إلى أنها لم تكن ممكنة في السابق، وأنه سيتم توسيعها في المستقبل.
كما، أضاف في البيان الختامي للقمة الإقليمية، أن هذا الاجتماع الإقليمي هو "الأول من نوعه ولن يكون الأخير، مشيراً إلى صناعة التاريخ من خلال التعاون الأمني في الإقليم".
دوره، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تضامن بلاده مع إسرائيل والشركاء في المنطقة ضد الإرهاب والعنف.
وقال إن "لقاء النقب لم يكن ممكنا في السابق وسيتم توسيعه في المستقبل"، مشدداً على ضرورة مواجهة تهديدات إيران وأذرعها في المنطقة.
كذلك، أكد على العمل على تحسين الفرص للإسرائيليين والفلسطينيين للعيش معًا.
الوقوف ضد الإرهاب
من جهته، قال وزير خارجية البحرين عبداللطيف الزياني الوقوف ضد الإرهاب في كل أشكاله.
وأضاف أن توقيت قمة النقب مهم بسبب سلوك ميليشيات إيران في المنطقة، مشيراً إلى العمل على تحقيق الأمن المشترك في المنطقة، مؤكداً على دعم حل الدولة الفلسطينية المستقلة.
إلى ذلك، أوضح وزير خارجية مصر سامح شكري أن المشاورات في قمة النقب تهدف لمعالجة التحديات في المنطقة، مؤكداً على أهمية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ودعم حل الدولتين على حدود 1967.
من جانبه، قال وزير خارجية المغرب ناصر بوريطة إن الولايات المتحدة شريك لتعزيز عملية السلام.
وأضاف أن بلاده حققت الكثير من التقدم في العلاقة مع إسرائيل، لافتاً إلى أنه سيتم قريبا زيادة التبادل الدبلوماسي مع إسرائيل.
كذلك، أوضح أن الحل ممكن للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتابع "نحن هنا للدفاع عن قيمنا ومصالحنا ونشر روح التعايش".
بدوره، أكد وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أن القمة كانت لحظة تاريخية للمشاركين، مشيراً إلى أنها فرصة للبناء في المستقبل.
وأضاف أنه "حان الوقت لبناء علاقات قوية في المنطقة"، مؤكداً أنه "بالتعاون يمكننا أن نهزم الإرهاب والعنف".
وكان لقاء الوزراء الستة قد بدأ مساء الأحد، في مأدبة عشاء مشتركة لهم ولطواقمهم، فيما كان بلينكن قد وصل إلى إسرائيل، مساء السبت، وعقد أمس اجتماعات متتالية مع كل من نظيره يائير لبيد، ورئيس الوزراء نفتالي بنيت، والرئيس إسحاق هرتسوغ، ووزير الدفاع بيني غانتس.