أمريكا تعبر عن قلقها إزاء الديمقراطية بتونس وتدعو لاحترام حرية التعبير
قالت مسؤولة أمريكية رفيعة المستوى، اليوم الإثنين، إن الولايات المتحدة تشعر بالقلق حيال المسار الديمقراطي في تونس وتدعو السلطات التونسية إلى احترام حرية التعبير ووقف محاكمة المدنيين عسكريا.
وأكدت أوزرا زيا وكيلة وزير الخارجية الأمريكي المكلفة بشؤون الأمن المدني والديمقراطية وحقوق الإنسان في بيان عقب زيارة إلى تونس على أهمية الشروع في عملية إصلاح سياسي واقتصادي شاملة بالتنسيق مع الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني.
وتزيد التعليقات الأمريكية الضغط على الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي يقول منتقدون إنه يسعى إلى تعزيز حكم الرجل الوحد منذ تعليقه عمل البرلمان واستئثاره بالسلطة التنفيذية الصيف الماضي قبل القول إنه سيحكم بمراسيم.
إنقاذ تونس
ويقول منتقدوه إن ما أقدم عليه يصل إلى حد الانقلاب.
ويقول سعيد إن أفعاله كانت لازمة لإنقاذ تونس مما وصفها بنخبة فاسدة لا هم لها إلا خدمة مصالحها، ونظام سياسي أفضى إلى شلل وركود منذ ثورة 2011 التي جلبت الديمقراطية.
لكن منتقدين يقولون إن أفعاله، التي تشمل أيضا استبدال هيئة تضمن استقلال القضاء وتهديده بوقف التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدني، لا تظهر تسامحا يذكر تجاه المعارضة.
وقالت نقابة الصحفيين الرئيسية في تونس إن وسائل الإعلام في البلاد ستنظم إضرابا في الثاني من أبريل نيسان احتجاجا على “محاولات الرئيس السيطرة على وسائل الإعلام العمومي وإصرار السلطة على تهميش القطاع“، وسط مخاوف متعلقة بحرية التعبير.
ولم يظهر سعيد، وهو أستاذ سابق للقانون الدستوري، رغبة تذكر في التنازل أو التوصل إلى حلول وسط منذ فوزه الكاسح في الانتخابات عام 2019.
وأجرى بالفعل مشاورات عبر الإنترنت لاستطلاع الرأي العام بشأن الدستور الجديد، وتعهد بتعيين لجنة من أساتذة القانون لصياغته وطرحه للاستفتاء في يوليو تموز. وكانت المشاركة في هذه المشاورات ضئيلة للغاية.
لكن خارطة الطريق التي وضعها سعيد قوبلت برفض معظم الأحزاب التي تقول إنه يسعى لتعزيز مشروعه السياسي.