أمريكا: ملتزمون بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد تهديدات الحوثي
شددت الولايات المتحدة على التزامها بمساعدة الإمارات في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات القادمة من اليمن، وأماكن أخرى في المنطقة.
ذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الرباط بالمغرب.
ورحب بلينكن، بحسب البيان، بدعم دولة الإمارات العربية المتحدة لهدنة وقف إطلاق النار في اليمن، مؤكدا أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لسلام دائم، مجددا التأكيد على الشراكة الوثيقة بين البلدين واستعرض سبل توسيع وتعميق التعاون واسع النطاق.
وأعرب عن تطلعه إلى العمل مع الإمارات والشركاء الآخرين بشأن المبادرات التي تم التوصل إليها خلال قمة النقب، ووجه الشكر لولي عهد أبوظبي على دعم دولة الإمارات السخي في استضافة وتسهيل العبور الآمن للأشخاص من أفغانستان، مشيدا بالمساعدات الإنسانية التي تقدمها الإمارات إلى كل من أفغانستان وأوكرانيا.
وأعرب وزير الخارجية عن شكره لدولة الإمارات لدورها في تعزيز العلاقات الثنائية مع إسرائيل في إطار الاتفاقات الإبراهيمية، وعلى جهودها في استضافة اللاجئين الأفغان وتوفير ممر آمن لهم إضافة إلى المساعدات الإنسانية التي قدمتها لأفغانستان.
وشدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن بلاده ستستمر في التصدي لإيران، إذا واصلت تهديد حلفائها في المنطقة، وذلك جاء في مؤتمر مشترك مع نظيره الإسرائيلي من القدس الغربية.
كما أكد بلينكن، أن طهران تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي في السعودية والإمارات خلال الفترات الماضية، واستهدفت منشآت نفطية وسكنية على السواء.
"تدخلاتها الإقليمية زادت"
واعتبر الوزير الأمريكي الذي يزور الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في إطار جولة إقليمية لأيام، أن التدخلات الإيرانية في المنطقة زادت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
إلى ذلك، لفت إلى أن واشنطن تنسق دوما مع إسرائيل فيما يخص التعامل مع ملف إيران النووي. وأضاف أن التزام الإدارة الأمريكية بالمبدأ الأساسي المتمثل في منع طهران من امتلاك السلاح النووي "لا يتزعزع"، وفق تعبيره.
من جهته، شدد يائير لابيد، وزير الخارجية الإسرائيلي، على مواصلة العمل مع أميركا لمنع السلطات الإيرانية من حيازة أسلحة نووية. وقال: "سنبذل كل الجهود الممكنة لمواجهة خطر البرنامج النووي الإيراني".
كما رأى أن "العالم لا يستطيع تحمل إيران نووية أو أن يستمر الحرس الثوري الإيراني في نشر الإرهاب".
الملف الأوكراني
أما في ما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، فشكر بلينكن الوساطة التي عرضتها تل أبيب، مؤكدا أن بلاده ستواصل دعمها لأوكرانيا.
كما أوضح أن واشنطن لا تهدف إلى تغيير النظام في روسيا، في إشارة إلى التصريحات التي أطلقها الرئيس الأميركي جو بايدن مساء أمس وأثارت جدلا، حول ضرورة رحيل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
يشار إلى أن الاتفاق النووي الذي وصف بأنه بات وشيكا مع طهران فضلا عن احتمال رفع الحرس الثوري من لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية من قبل واشنطن، أقلق العديد من الدول في المنطقة، لاسيما مع استمرار دعم إيران للعديد من الميليشيات سواء في اليمن أو العراق أو غيرها.
كما تشكل تلك المسألة ملفا جوهريا بالنسبة لإسرائيل، التي أعلنت أكثر من مرة أن إعادة احياء الاتفاق النووي سيشكل فرصة لطهران للاستمرار في دعم الميليشيات وتطوير برنامجها النووي سرا.