بايدن يُعلن تزويد كييف بـ500 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا
أعلن البيت الأبيض، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأميركي جون بايدن، سيعمل على تزويد كييف بـ500 مليون دولار كمساعدات إنسانية لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن الرئيس بايدن قد أبلغ الرئيس الأوكراني زيلينسكي، بأن واشنطن تعمل لتلبية طلبات أوكرانيا الدفاعية.
ومن جانبها، اتهمت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأميركي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالتسبب بأزمة الغذاء العالمية، من خلال قراره شن الحرب ضد أوكرانيا، وأنه القادر على وقفها، جاء ذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن حول الأزمة الإنسانية في أوكرانيا، حيث وجه أعضاء المجلس الانتقاد لروسيا في مجلس الأمن بالتسبب بأزمة غذاء عالمية وتعريض الناس لخطر المجاعة عبر إطلاق حرب أوكرانيا.
وشددت نائبة وزير الخارجية الأميركي، على أن مسؤولية إطلاق الحرب على أوكرانيا وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي تقع على عاتق روسيا والرئيس بوتين وحده.
كلمة مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة
ومن جانبه، أكد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، على أن عدوان روسيا على أوكرانيا يفاقم خطر المجاعة حول العالم، وبأن سكان الدول النامية سيكونون أول المتأثّرين، مضيفًا أنه “لا شك في أن روسيا ستحاول جعلنا نصدّق بأن العقوبات التي تم تبنيها ضدّها هي التي تتسبب بعدم توازن وضع الأمن الغذائي للعالم”.
كلمة مندوب موسكو في الأمم المتحدة
وبدوره، أصر مندوب موسكو في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، على أن الاضطرابات القائمة في سوق الغذاء العالمي سببها “هستيريا العقوبات الجامحة التي أطلقها الغرب ضد روسيا”، وفق “فرانس برس”.
إلّا أن شيرمان والمدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، ديفيد بيزلي، ذكرا بأن أوكرانيا وروسيا، المنتجتان الرئيسيتان للحبوب، ويمثل إنتاجهما 30% من صادرات القمح العالمية، و20% من الذرة، و75% من زيت دوار الشمس.
مبادرة للتخفيف من نقص الغذاء الناجم عن الحرب
وفي 25 من آذار، أعلن الاتحاد الأوروبي، عن مبادرة للتخفيف من نقص الغذاء الناجم عن الحرب، ويسعى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التزام متعدد الأطراف ضد القيود على تصدير المواد الخام المرتبطة بالزراعة.
ولفتت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، إلى أن النزاع في أوكرانيا “يهدد بتردي الأوضاع في أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها العالم، كما هو الحال في أفغانستان واليمن والقرن الإفريقي” حيث يعد انعدام الأمن الغذائي مشكلة في الأساس.
وتؤمّن روسيا وأوكرانيا 29% من صادرات القمح العالمية، ومن المرجح أن تؤدي الاضطرابات الخطيرة في الإنتاج والصادرات إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وقبل بدء “الغزو” الروسي على أوكرانيا، في 24 من شباط الماضي، كان برنامج الأغذية العالمي يشتري حوالي 50% من القمح من أوكرانيا لإطعام الجياع في بلدان مثل اليمن وإثيوبيا وسوريا، بحسب ما أوضحه بيان الأمم المتحدة.