الرئاسة الفلسطينية تدين تصعيد قوات الاحتلال في الأقصى وجنين
أدانت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد أبناء شعبنا ومقدساته، والتي تمثلت باقتحام المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك بحماية شرطة الاحتلال.
وارتكبت قوات الاحتلال جريمة بشعة في مدينة جنين، وأسفرت عن استشهاد عدة مواطنين وإصابة 14 آخرين، بينهم ثلاث بحالة الخطر.
وحذرت الرئاسة، من هذا التصعيد الذي تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي، سواء في المسجد الأقصى المبارك، او اقتحام مدينة جنين.
وأعتبرت أن مثل هذه الاستفزازات المتمثلة بمواصلة الاقتحامات وعمليات القتل اليومية لابناء شعبنا، وجرائم المستوطنين اليومية، ستجر المنطقة إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد.
وأكدت أن هذه سياسة إسرائيلية تصعيدية، لا تنسجم مع الجهود المبذولة على الصعد كافة لجعل شهر رمضان المتزامن مع الأعياد شهراً مقدساً.
وحمّلت الرئاسة، حكومة الاحتلال، المسؤولية كاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للجم إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها.
وطالبت الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تدفع بالأوضاع نحو الانفجار.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، إن الأرض الفلسطينية هي عنوان وهوية ومركز الصراع الدائم مع الاحتلال وأطماعه التوسعية.
وأكد أن الشعب الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء دفاعا عن أرضه ووجوده وعنوان هويته، لن يتنازل عن شبر واحد منها، وأنه لن نساوم عليها، ولن يقبل بأقل من إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس.
واستذكر أشتية، في الذكرى السادسة والأربعين ليوم الأرض الخالد، الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأرض أمام محاولات المستوطنين تغيير معالمها الجغرافية والتاريخية، والاستيلاء على مقدساتنا وموروثنا الديني والثقافي.
ووجه أشتية، التحية للمدافعين عن الأرض والزيتون، في مواجهة التمدد الاستيطاني الذي يستهدف ما تختزنه الأرض في باطنها من ثروات، وإصرارهم ومضاء عزيمتهم في مواجهة السياسات والممارسات العنصرية والتهويدية والتطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال ضد أصحاب الأرض الأصليين لصالح المستوطنين الطارئين.
أشتية يدعو المنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الانتهاكات المتواصلة بحق فلسطين
ودعا المنظمات الحقوقية الدولية لإدانة الانتهاكات المتواصلة بحق الأرض والإنسان والتي اعتبرتها تقارير أممية بأنها ترقى إلى جرائم حرب توجب العقاب.
ووجه إلى وقف سياسة المعايير المزدوجة في التعامل مع القوانين الدولية، وفرض عقوبات على الاحتلال الذي يمارس سياسات الاضطهاد والعنصرية ضد شعبنا المتمسك بوجوده على أرضه مهما بلغت التضحيات.
ونوه أشتية، على حتمية انتصار شعبنا في معركته المستمرة ضد الاحتلال والاستيطان، ويقينه بقدرة الشعب الفلسطيني على حماية أرضه وإقامة دولته المستقلة وتحقيق حق العودة للاجئين وفق القرار الدولي رقم 194.
واستذكر أشتية، كلمات الشاعر الخالد محمود درويش لسيدة الأرض أم البدايات وأم النهايات التي كانت تسمى فلسطين وصارت تسمى فلسطين.
ومن جانبه، أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مقتل مدنيين إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني في وسط إسرائيل.
وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان: "عبر الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين، وأكد أن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع وعدم الاستقرار، وهو الأمر الذي نسعى جميعاً لتحقيقه، خصوصاً أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية".
وأضافت: "وحذر الرئيس عباس من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على شعبنا الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم".
وتابعت: "وأشار إلى أن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".
وكان فلسطيني من الضفة الغربية فتح النار على إسرائيليين في مدينتي بني براك ورمات غان، قرب تل ابيب، ما أدى إلى مقتل 4 إسرائيليين قبل مقتله بإطلاق النار عليه.