مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

عمدة هامبورغ يحذر حكومة ألمانيا من الاعتماد على الطاقة الروسية

نشر
الأمصار

قال عمدة هامبورغ في ألمانيا، بيتر تشينشر، إن احتمال فرض حظر على إمدادات الطاقة الروسية سيؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه للاقتصاد الألماني.

وقال تشينشر في قناة ZDF التلفزيونية : "يجب أن لا نساهم في نشر الفقر والعوز في ألمانيا (في حال تم حظر استيراد الطاقة) إذا لم نكن متأكدين من أن هذا سيكون له تأثير حقيقي على روسيا". 

وأوضح تشينشر أنه يجب على الحكومة الألمانية تقليل اعتمادها في مجال الطاقة على روسيا، مع تجنب وقوع كارثة اقتصادية.

إلى ذلك قال المستشار الألماني، أولاف شولتز، أمس الخميس، إن سلطات البلاد تعمل على تقليل الاعتماد على روسيا في إمدادات الطاقة.

مخاطر الاعتماد على الطاقة الروسية 

وحذر مركز أبحاث اقتصادي مستقل، الأربعاء الماضي، من أن اعتماد ألمانيا الكبير على الطاقة الروسية قد يدفع اقتصادها إلى الركود.

وحسب شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية فأن هناك مخاوف متزايدة بشأن تبعات الغزو الروسي غير المبرر لأوكرانيا على الاقتصادات الأوروبية.

ولفتت إلى أن الحرب ساهمت في ارتفاع أسعار الطاقة، كما أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية أيضًا، وهناك نفقات إضافية للتعامل مع التدفق الهائل للأوكرانيين الفارين من الحرب.

ونوهت الشبكة إلى أن هناك أيضًا تهديد مستمر من أن موسكو قد تختار قطع إمداداتها من الغاز الطبيعي عن الاتحاد الأوروبي، مما قد يعني انهيار العديد من الشركات.

وقال مجلس الخبراء الاقتصاديين الألماني، الذي يقدم المشورة للحكومة في برلين، في تقرير،  الأربعاء، إن “الاعتماد الكبير على إمدادات الطاقة الروسية ينطوي على مخاطر كبيرة من انخفاض الناتج الاقتصادي وحتى الركود مع معدلات تضخم أعلى بشكل ملحوظ”.

وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن قلقه، الأسبوع الماضي، قائلاً إن “فرض حظر فوري على واردات الطاقة الروسية سيعني إغراق ألمانيا وأوروبا بأكملها في الركود”.

وسلطت تعليقاته الضوء على اعتماد ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى على روسيا في إمدادات الطاقة.

وفي عام 2020، استوردت ألمانيا ما يقرب من 59٪ من غازها الطبيعي من روسيا، وذلك وفقًا لبيانات من مكتب الإحصاء الأوروبي. 

كما سجلت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى نسبة أعلى حيث استوردت جمهورية التشيك 86٪ من الغاز الروسي، واستوردت لاتفيا والمجر أكثر من 100٪، مما يعني أنهم كانوا يشترون أكثر من احتياجاتهم المحلية.

ألمانيا تحذر

وأطلق وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم الأربعاء، تحذيرًا أوليًا، بشأن مخزونات الغاز، وحث الشركات والأسر على الحد من استهلاكها للطاقة، قائلا: “كل كيلو واط في الساعة مهم”.

وأصبح الاعتماد على الطاقة الروسية أكثر قلقًا بالنسبة لأوروبا بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن الدول “غير الصديقة” ستضطر إلى دفع ثمن الغاز الطبيعي بالروبل.

وستدعم هذه الخطة العملة الروسية، التي تراجعت في أعقاب غزو أوكرانيا. 

وكان بوتين قد حدد في وقت سابق 31 مارس موعدًا نهائيًا لمدفوعات الروبل.

ومع ذلك، قالت الدول الغربية، بما في ذلك ألمانيا، إن هذا سيكون انتهاكًا للعقد وحثت الشركات على الاستمرار في الدفع باليورو أو الدولار الأمريكي.

وقال مجلس الخبراء الاقتصاديين الألماني، اليوم "الأربعاء": “يتعين على ألمانيا أن تفعل كل ما في وسعها على الفور لاتخاذ احتياطات ضد تعليق إمدادات الطاقة الروسية وإنهاء اعتمادها بسرعة على مصادر الطاقة الروسية”.