الكويت تدعم الوضع الإنساني في أفغانستان
ترأس نائب وزير الخارجية الكويتي السفير مجدي الظفيري، وفد دولة الكويت المشارك في الاجتماع رفيع المستوى لدعم الوضع الإنساني في أفغانستان برئاسة مشتركة من الأمم المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر والمملكة المتحدة.
وألقى السفير الظفيري كلمة أوضح فيها الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها الشعب الأفغاني وما قدمته دولة الكويت لدعم الوضع الإنساني في أفغانستان ولتخفيف معاناته والجهود التي قامت بها لتسهيل عبور المواطنين الأفغان والجنسيات الأخرى من الدول الصديقة مؤكدا استمرار دعم دولة الكويت للجهود الدولية في هذا الشأن.
وبناء على توجيهات أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، واستكمالا للجهود الإنسانية التي تبذلها دولة الكويت أعلن عن تقديم دولة الكويت تبرع بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي كمساهمة كويتية رسمية وشعبية على أن يتم تخصيصها للوكالات الدولية العاملة في أفغانستان مثنيا على جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجمهورية ألمانيا الاتحادية ودولة قطر والمملكة المتحدة في رئاسة أعمال هذا الاجتماع.
وشارك في الاجتماع مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية بالوكالة المستشار عبدالعزيز الجارالله.
مساعدة الإمارات لأفغانستان
وفي ذات السياق، قال وزير الدولة الإماراتي خليفة شاهين المرر، إن القيمة الإجمالية للإمدادات الإماراتية لأفغانستان خلال العام الماضي بلغت نحو 200 مليون دولار أمريكي، حيث دشنت دولة الإمارات جسرا جويا إغاثيا عبر تسيير طائرات محملة بمئات الأطنان من المواد الإغاثية والغذائية، استفاد منها أكثر من مليون شخص معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
وأضاف المرر، خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الوزاري لحشد الدعم الدولي لمساندة الشعب الأفغاني وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية اليوم الجمعة، أن الإمارات قدمت مساعدات طبية لمواجهة جائحة كوفيد-19، بالإضافة إلى مساهمتها بإجلاء أكثر من 41 ألفا من الأفغان والرعايا الأجانب خلال شهر أغسطس الماضي، واستضافة الآلاف من العائلات الأفغانية التي تم إجلاؤها من أفغانستان بشكل مؤقت، لحين توجههم إلى دول أخرى.
وأكد أن الإمارات تتابع عن كثب الوضع الإنساني الصعب للشعب الأفغاني، وتضم صوتها إلى دعوة المجتمع الدولي للتعاون لحل هذه الأزمة الإنسانية، ومد يد المساعدة الإغاثية لتوفير سبل العيش الضرورية للسكان خاصة من النساء والأطفال في مثل هذه الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم حاليًا، والتي زادت من شدة الأوضاع في العديد من دول المنطقة التي تعاني في الأصل من تدهور في أوضاعها الإنسانية.
وأشار - في ختام كلمته - إلى أن دولة الإمارات ترى أهمية مواصلة الدعم وتقديم الإغاثة والتركيز المكثف على جهود استعادة الاستقرار والتعافي كجزء من استراتيجية أشمل مع الشركاء الإقليميين والمجتمع الدولي، مؤكدا أهمية السعي لدعم الجهود لتوفير تعليم الفتيات ضمن الجهود الإنسانية.