استخبارات الحرس الثوري في بغداد.. طائب يناقش ملفات عدة بالعراق
يبحث رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، ملفات عدة تخص الشأن العراقي، ومستجدات الساحة العراقية خلال الأيام المقبلة.
ويناقش حسين طائب في بغداد، مسألة الانتخابات العراقية والانسحاب الأمريكي من العراق.
طرد أمريكا من المنطقة
وأكد رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني، حسين طائب، أن طرد أمريكا من المنطقة إحدى الاستراتيجيات الأكيدة لجبهة المقاومة.
وقال طائب: “مخططات العدو واضحة لنا، فقد سعى الأمريكيون إلى الإطاحة بإيران، لكن قوة واقتدار الشعب العظيم تغلبت على حساباتهم، ويتفق الشعب والمسؤولون على أن أمريكا غير جديرة بالثقة، وعلى الرغم من تفاؤل البعض، سرعان ما ظهرت يد أمريكا الحديدية، ورأى الجميع أن طريقة التسوية معها هو طريق مسدود”.
أنصار جبهة المقاومة
وشدد على أن “طرد الولايات المتحدة من المنطقة يعد إحدى الاستراتيجيات المحتمة لجبهة المقاومة”، مؤكدا أن أمريكا والكيان الصهيوني مرعوبون بشدة من الانتقام القاسي من قبل أنصار جبهة المقاومة.
“موتوا بهذا الخوف”
ووجه رئيس استخبارات الحرس الثوري، رسالة إلى أمريكا وإسرائيل، قائلا: “موتوا بهذا الخوف، لن تكونوا سعداء بعد الآن في هذه المنطقة، وما دامت الفرصة باقية فليرحلوا، يجب على حكام المنطقة المساومين أن يتعلموا من المصير الذي ينتظر الجيش الأمريكي الإرهابي وألا يعرضوا أنفسهم أكثر للغضب الثوري للشعوب الإسلامية”.
الاستعدادات الإيرانية الدفاعية
وقال حسين طائب، إن “أوضاع أمريكا في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ستكون أكثر إثارة من أي وقت مضى، ونحن نستعد لعصر ما بعد أمريكا والقيام بدور أكبر في هذه المرحلة”، مؤكدا على الاستعدادات الدفاعية والأمنية الشاملة للقوات المسلحة والمؤسسات الاستخباراتية والأمنية في البلاد لمواجهة تهديدات الأعداء.
إجراءات قوية ضد الشبكات
واختتم رئيس استخبارات الحرس الثوري قائلا: “نحن في ميدان الهجوم على العدو، اتخذت الأجهزة الاستخبارية في البلاد إجراءات قوية ضد الشبكات والعناصر المتسللة، ولديها تعاون جيد مع الأجهزة الأمنية الإقليمية والدولية لضمان الأمن الداخلي والإقليمي، ولم نتوقف لحظة واحدة لضمان أمن أبناء وطننا، وفي هذا المجال الأمني نثق في وعد النصر الإلهي”.
قائد فيلق القدس في بغداد
وكانت قد كشفت وسائل إعلام إيرانية، الشهر الماضي، عن وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إلى العراق، وقيامه بعدة لقاءات.
وأشار موقع “بغداد اليوم” عن مصادر وصفها بـ”الخاصة”، إلى وصول قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني، إلى العاصمة العراقية بغداد.
اجتماعات موسعة مع أطراف حكومية
ونوه المصدر إلى أن “قآاني سيعقد اجتماعات موسعة مع أطراف حكومية وسياسية ومسلحة لغرض بحث الأوضاع على الساحة العراقية، لا سيما التصعيد الأخير بين الحكومة والفصائل المسلحة”.
وبين المصدر أن “قائد فيلق القدس قد أنهى قبل قليل اجتماعاً مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي”.
وكان العراق قد شهد في نهاية الشهر الماضي، أزمة كبيرة بين الحكومة العراقية والفصائل العراقية بعد اعتقال أحد قادة الحشد الشعبي، انتهت بالإفراج عنه.
مؤامرة الأمريكيين لتقسيم دول المنطقة
وكان قد قال الحرس الثوري الإيراني، إن مؤامرة الأمريكيين لتقسيم دول المنطقة ستفشل، مؤكدا أن شعوب المنطقة لن تسمح لهم بالهيمنة.
وأوضح قائد القوة الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زادة، في تصريحات بمدينة قم المقدسة، أن مختلف جوانب “داعش” ما زالت بحاجة إلى البحث والدراسة من قبل الخبراء، مؤكدا أن فيروس داعش نشأ في مراكز الدراسات الأمريكية، وكان مخططهم بأن يتم نشره في كافة البلاد الإسلامية، وذلك حسب “وكالة تسنيم” الإيرانية.
السيارات المفخخة في العراق
وأشار العميد حاجي زادة، إلى أن داعش وصل إلى أفريقيا وأفغانستان وباكستان، مؤكدًا أن هذا الفيروس تم إحباطه من خلال توجيهات قائد الثورة ومبادرة قائد فيلق القدس الراحل قاسم سليماني في الوقت المناسب.
وقال: “لولا هذه التضحيات لما كانت ظروف إيران هكذا، إذ كانت تصل إلى أسماعنا كل يوم أخبار عن تفجير السيارات المفخخة في العراق، ولكن أيا من هذه المفخخات لم تصل إلى إيران، موضحًا أن الأعداء يواصلون محاولاتهم كل يوم للهيمنة على المنطقة والوصول إلى موارد الدول.
انتشار داعش في العراق
وشدد على أن شعوب المنطقة لن تدع الأمريكيين يهنأون في المنطقة، قائلًا: “اليوم أنشأ الأمريكان قواعد لهم في سوريا وهم بصدد تقسيم العراق وسوريا وايران، ولديهم مخططات للمنطقة، لكنهم وبفضل توجيهات القائد لم يفلحوا، والنقطة الهامة هي وعي شعوب المنطقة وايران”.
وأشار إلى انتشار داعش في سوريا والعراق وليبيا، مضيفًا أن التنظيم “اتجه نحو لبنان أيضا لكنه واجه سد حزب الله كما انتشر في أجزاء من اليمن وتوغل في أفريقيا، وما زالت تداعياته باقية هنالك كما انتشر في باكستان وأفغانستان”.