مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

أصل اختيار أسماء الشهور الهجرية.. وبالأخص شهر "رمضان"

نشر
الشهور الهجرية
الشهور الهجرية

بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك للعام الهجري ١٤٤٣هـ،  حيث بدأ التقويم الهجري من ذكرى هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابى الجليل أبى بكر الصديق، من مكة إلى المدينة، وهو التقويم الذى اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة، وكان ذلك 17 هجريا.

والمعروف أن العرب  قبل الإسلام كانوا يستعملون السنة القمرية وكان بها 12 شهرا قمريا تضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية، وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الغارات والسلب وقطع الطريق.

وبحسب الدين الإسلامي، فإن الأشهر القمرية والتى تعرف أيضًا بالهلالية (نسبة إلى بدايتها برؤية الهلال)، هى الأشهر المعتمدة فى الحسابات الشرعية.


أعطى العرب قبل الإسلام أسماء خاصة للشهور قبل أن يستقروا على الأسماء المعروفة بها الآن، أما الشهور التي نستخدمها الآن فقد استقرت أسماؤها في مستهل القرن الخامس الميلادي على الأرجح، ويقال: إن أول من سماها كعب بن مرة الجد الخامس للرسول.
 


محرم


هو الشهر الأول من شهور السنة الهجرية، وسمى بهذا الاسم قديمًا لأن العرب كانوا لا يستحلون فيه القتال، وقيل محرمًا لأنهم أغاروا فيه فلم يتوصلوا إلى هدفهم، فحرموا القتال فيه.
 


صفر


هو الشهر الثاني من السنة القمرية أو التقويم الهجرى، ولاشتقاق هذا الاسم العديد من الروايات فكما ورد فى "معجم المصطلحات والألقاب التاريخية"، أن من الروايات حول الاسم، قولهم أصفرت الدار، أى كانت تخلو من أهلها لخروجهم إلى الحرب.
 


ربيع الأول


وهو الشهر الثالث من السنة القمرية أو التقويم وسمى الشق الأول بذلك لأنه صادف موسم الربيع، وبحسب ما تذكره موقع المعلومات فجاء فى تسميته بهذا الاسم عدة روايات؛ منها أن العرب كانوا يخصّبون فيه ما أصابوه من أسلاب فى صفر؛ حيث إن صفرًا كان أول شهور الإغارة على القبائل عقب الشهر الحرام.
 


ربيع الآخر


وهو الشهر الرابع من شهور السنة وفق التقويم الهجري، وهو أحد الربعين، سمى هذا الشهر بهذا الاسم نحو عام 412 م فى عهد كلاب بن مرة الجد الخامس للرسول، بحسب موسوعة "معرفة".
 



جمادى الأول


وهو الشّهر الخامس من التقويم الهجري وسمي بهذا الاسم لأنّ المياه كانت تتجمد فيه بسبب الزّمهرير (البرد الشديد).
 



جمادى الآخر


جمادى الثانية و جمادى الآخرة الشهر السادس من شهور السنة وفق التقويم الهجري، ويبدو أن المناخ فى فصل الشتاء كان شديد البرد في الوقت الذى كانت تحل فيه الجماديان خاصة شمالى الجزيرة العربية، حتى أن الناس كانوا يموتون فى زمهرير الشتاء. وحدث أن أُمطرت بلاد تيماء بَرَدًا كالبيض فى جمادى الأولى من سنة 226هـ فَقَتل منهم عددًا كبيرًا.
أطلق عليه قوم ثمود "هوبر"، فيما أطلق عليه العرب ورنة والجمع ورنات (ورن – تورن) أى أكثر من التدهن والتنعم.
 


رجب


هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، في التقويم الذى وضعوه المسلمون، وسمي رجبا لأن العرب كانت ترجبه أي تعظمه، وكانوا يسمونه أصم لأنهم لا يسمعون فيه صوت الحرب،  وذلك بحسب كتاب "موسوعة بنك المعلومات".
 



شعبان


هو الشهر الثامن من شهور السنة الهجري، وبحسب كتاب "شهر رمضان فى الجاهلية والإسلام" (ص 194) للكاتب أحمد المنزلاوى، فإن بداية تسمية الشهر بهذه الاسم كان في سنة 412 م أيام الجد الخامس للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، وقيل إنه سمى بهذا الاسم لتشعب أغصان الشجر فى هذا الوقت الذى صادف التسمية، وقيل لأنه ظهر أو شعب بين رجب ورمضان، وكانت بعض القبائل العربية تحرم شعبان بدلا من رجب وأطلقوا على الشهرين الرجبان.

 



رمضان


هو الشهر التاسع من شهور السنة الهجرية، بحسب التقويم الذى وضعه المسلمون، و فيما يخص أصل تسمية الشهر بـ"رمضان" فبحسب ما يذكره كتاب "حاشية محيى الدين شيخ زاده على تفسير البيضاوى" ج2، فإن ذكر تسمية رمضان لثلاثة أوجه، هى: ارتماض الأكباد واحتراقها من الجوع والعطش، أو ارتماض الذنوب فيه أو لوقوعه فى أيام الرمض أى شدة وقوعه على الرمل وغيره، والأرض رمضاء أى شديدة الحر، ويقال رمض يوما يرمض رمضا من باب علم يعلم إذا اشتد حره، ورمضت قدمه قدمه من الرمضاء أى احترقت وفى الحديث "صلاة الأوابين إذا رمضت الفصال من الضحى" أى وجد الفصيل حر الشمس من الرمضاء.
 



شوال


هو الشهر العاشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، و فى أول أيام الشهر يحتفل المسلمون بعيد الفطر، الذى يأتى كنهاية لصوم شهر رمضان.

وقيل إن أصل التسمية، أن الإبل كانت تشول بأذنابها أي ترفعها وقت التسمية طلبا للإخصاب وقيل: لتشويل ألبان الإبل، أى نقصانها وجفافها. 



ذو القعدة


هو الشهر الحادى عشر من السنة القمرية (أو التقويم الهجرى)، وهو الشهر الذى يسبق الحج، وهو أول الأشهر الحرم المذكورة فى القرآن الكريم.

وبحسب ما ورد فى الموسوعة الحرة ويكيبيديا يقول البيرونى: "ذى القعدة للزومهم منازلهم" ويقول: "ثم ذو القعدة لما قيل فيه اقعدوا أو كفوا عن القتال".



ذو الحجة


هو الشهر الثانى عشر من السنة القمرية أو التقويم الهجري، والشهر الثاني من الأشهر الحرم، سمي بهذا الاسم نحو عام 412 م في عهد كلاب بن مرة الجد الخامس لرسول الله، وسمى بذلك لأنه يكون فيه الحج، وهو آخر الأشهر المعلومات التى قال فيها الله سبحانه وتعالى: (الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ).