مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

النفط يسجل أكبر خسارة أسبوعية في عامين

نشر
الأمصار

تراجعت أسعار النفط عند التسوية بعد اتفاق الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الدولية على السحب من احتياطيات النفط الاستراتيجية تزامنا مع أكبر حسب على الإطلاق من الاحتياطيات في الولايات المتحدة.

وخسرت العقود القياسية لخام برنت وخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط حوالي 13 بالمئة، في أكبر انخفاض أسبوعي لهما في عامين بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الإفراج عن نفط من مخزونات الطوارئ.

ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 32 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 104.39 دولار للبرميل عند التسوية.

كما انخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي 1.01 دولار أو واحدا بالمئة إلى 99.27 دولار للبرميل.

النفط يهبط 7 دولارات للبرميل بفعل تفاؤل محادثات سلام روسيا-أوكرانيا 

وهبطت أسعار النفط بما يصل إلى 7 دولارات للبرميل، موسعة خسائرها من الجلسة السابقة.

محادثات سلام

وجاءت الانخفاضات الجديدة للخام بعد أن وصفت روسيا محادثات سلام مع أوكرانيا بأنها بناءة في حين تضرر الطلب على الوقود من إغلاقات جديدة في الصين لكبح انتشار فيروس كورونا.

وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت إلى 105.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 1240 بتوقيت جرينتش.

وتراجعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط عن مستوى 100 دولار إلى 98.75 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال وزيرا الطاقة في السعودية والإمارات، العضوان الرئيسيان في مجموعة أوبك+، إنه يتعين على مجموعة الدول المنتجة للنفط عدم التدخل في السياسة مع تنامي الضغط عليها لاتخاذ موقف ضد روسيا بسبب  حربها في أوكرانيا.

ورد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان على سؤال مدير ندوة في المنتدى العالمي للطاقة والذي يعقد  في دبي، عما إذا كانت أوبك+ عليها مسؤولية أخلاقية لطرد روسيا من المجموعة قائلا "الكل يترك السياسة وراء الباب" قبل أن يدخل الاجتماع.

وأضاف "لو لم نكن نفعل ذلك لما تمكنا من التعامل مع العديد من الدول في أوقات مختلفة. ربما كان العراق في وقت ما أو إيران في وقت آخر".

ضغوطات على أوبك+

وتعرضت أوبك+ لضغوط متزايدة لضخ المزيد من الخام منذ بدء روسيا، أكبر منتج في مجموعة أوبك+، الحرب في أوكرانيا يوم 24 فبراير شباط وفرضت دول غربية عقوبات ردا على ذلك قيدت صادرات روسيا من النفط.

وقال كل من الأمير عبد العزيز ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن التركيز ينصب على تحقيق التوازن في سوق النفط الخام وتلبية احتياجات المستهلكين.

وأضاف المزروعي "لدينا مهمة واحدة لا غير وهي استقرار السوق. لذلك لا يمكننا تسييس المنظمة أو جلب القضايا السياسية إليها بإجراء هذا النقاش.. هدفنا هو تهدئة السوق".

وتابع "إذا طلبنا من أحد ترك (المجموعة) فهذا سيرفع الأسعار ونكون قد قمنا بشيء يتعارض مع ما يريده أي مستهلك".

والدولتان الخليجيتان عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وفي مجموعة أوبك+ التي تضم أوبك بالإضافة إلى منتجين كبار آخرين مثل روسيا والمكسيك.

وقال الأمير عبد العزيز إن إنتاج روسيا من النفط يوميا يعادل نحو عشرة بالمئة من الاستهلاك العالمي.

وأضاف أنه إذا تعرض أمن إمدادات النفط للتهديد فسيعاني الاقتصاد العالمي. وتابع أن أمن الإمدادات يمثل أولوية الآن وبعض الدول تتجاهل مسألة القدرة على تحمل تكاليف الطاقة