زيلينسكي يدعو البابا فرانسيس لزيارة أوكرانيا
قال البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، السبت، إن فكرة قيامه بزيارة إلى أوكرانيا قريبًا، تلبية لدعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، مطروحة.
وردًا على سؤال صحفيين على متن طائرة أقلّته من روما إلى مالطا، قال بابا الفاتيكان، إن احتمال سفره إلى أوكرانيا "مطروح"، بدون أن يعطي تفاصيل إضافية.
ودعا الرئيس الأوكراني، الشهر الماضي، البابا فرنسيس (85 عامًا) إلى لعب دور الوسيط في المفاوضات بين كييف وموسكو وزيارة أوكرانيا التي تشهدا حربا منذ 24 فبراير/شباط.
كما دعاه رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إلى زيارة أوكرانيا بهدف "إظهار تعاطفه" مع الشعب الأوكراني.
وتحدّث البابا السبت بصراحة خلال زيارته مالطا، في خطاب ألقاه في العاصمة فاليتا أمام رئيس الدولة جورج فيلا ودبلوماسيين.
وقال "بعض الأقوياء الذين سجنوا أنفسهم في ادعاءات مصالح قومية عفا عليها الزمن، أثار الصراعات وسببها مرة اخرى" في إشارة لا لبس فيها إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بدون أن يسميه.
4 ملايين نازح أوكراني
فرّ أكثر من 4,1 ملايين أوكراني من البلاد منذ بدء الحرب في 24 فبراير/شباط؛ وهو أعلى معدل لجوء داخل أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وأحصت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، 4 ملايين و137 ألف و842 لاجئا أوكرانيا على موقعها المخصص لهذه الأزمة السبت، بزيادة نحو ٣٥ ألفا عن حصيلة نشرتها الجمعة.
ولم تشهد أوروبا مثل هذا التدفق للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية "1939-1945"، فيما كان 90% من الذين فروا من أوكرانيا نساء وأطفال.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن حوالي مليوني طفل بين الفارين من جحيم الحرب في أوكرانيا،
وتقدر المنظمة أيضاً أن أكثر من نصف أطفال أوكرانيا، البالغ عددهم 7,5 ملايين هم نازحون أو لاجئون، فيما تقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا، بنحو 6,5 ملايين.
وبذلك، اضطر أكثر من 10 ملايين شخص، أي أكثر من ربع السكان، إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة، وإما بحثا عن ملاذ آمن آخر في أوكرانيا.
وقبل هذا النزاع، كان عدد سكان أوكرانيا يزيد عن 37 مليونا في الأراضي التي تسيطر عليها كييف، ولا يشمل ذلك شبه جزيرة القرم (جنوب) التي ضمتها روسيا في عام 2014 ولا المناطق الشرقية الخاضعة لسيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا منذ العام نفسه.