المركز الفلسطيني للتنمية يرصد 19 انتهاكًا ضد الحريات الإعلامية
انخفضت أعداد الانتهاكات ضد الحريات الإعلامية في فلسطين خلال شهر آذار/ مارس عن شهر شباط الماضي، وبالرغم من هذا الانخفاض، إلا أنه وللشهر الثالث على التوالي من العام 2022 ما تزال الانتهاكات الاسرائيلية تتصدر المشهد من حيث عددها ونوعها وخطورتها على الصحفيين/ات والحريات الإعلامية.
وقال المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية “مدى” في بيان، الأحد، إن هذه الانتهاكات تعد مؤشرًا خطيرًا على إمكانية استمرارها على ذات الوتيرة في الارتفاع خلال شهر رمضان المبارك، حيث تشهد فلسطين العديد من الأحداث والفعاليات التي تزيد من احتمال الاعتداءات على الصحفيين/ات نتيجة ازدياد تهديد المستوطنين باقتحامات المسجد الأقصى وما يترتب عليه من إقامة فعاليات أخرى في باقي مناطق الضفة.
ووثق مدى خلال شهر آذار 2022 ما مجموعه، 19 انتهاكًا ضد الحريات الاعلامية (بلغت في الشهر الذي سبقه 46 انتهاكًا)، ارتكب الاحتلال الاسرائيلي ما مجموعه 16 اعتداء منها، في حين ارتكبت جهات فلسطينية انتهاكين فقط، وارتكبت شركات التواصل الاجتماعي انتهاكًا واحدًا.
الانتهاكات الإسرائيلية
انخفضت أعداد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الحريات الإعلامية الفلسطينية خلال شهر آذار، حيث رصد مركز “مدى” ووثق ما مجموعه 16 انتهاكًا ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي، علما أن الشهر السابق كان شهد 39 انتهاكًا إسرائيليًا. وبلغت نسبة الانتهاكات الاسرائيلية التي ارتكبت في الضفة الغربية 84% من مجمل الانتهاكات.
واتسعت دائرة الانتهاكات الخطرة خلال هذا الشهر، حيث بلغت الإصابات الجسدية 7 إصابات، منها بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط أو الرصاص الاسفنجي الذي استهدف أطرافهم بشكل واضح كما حدث من المصور عبد المحسن شلالدة، والمصور مصعب التميمي.
كما تعرض بعض الصحفيين للإصابة برصاصتين خلال نفس الحدث كما حدث مع المراسل عبد الله بحش والمصور مأمون وزوز، وتعرض مراسل وكالة الإرسال للاختناق بالغاز أثناء تغطية اقتحام الجيش الإسرائيلي لمخيم قلنديا.
واستهدفت قوات الاحتلال طاقم تلفزيون فلسطين بالدفع والضرب لمنعهم من تغطية فعالية زراعة أشجار الزيتون في جبل الريسان غرب مدينة رام الله، كما استهدفت قناصة الاحتلال الصحفيين مجاهد السعدي ومحمد عابد بتسليط إنارة الليزر عليها لترهيبهما ومنعهما من تغطية عملية هدم منزل في بلدة سيلة الحارثية في مدينة جنين.
واعتقلت سلطات الاحتلال خلال آذار ثلاثة صحفيين، وهم الصحفية بشرى الطويل والتي اعتقلت عن حاجز “زعترة” وتم تحويلها لاحقًا للاعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر، والمخرج والمصور في تلفزيون فلسطين رجائي حمد والذي اعتقل على حاجز “معالي أدوميم”، كما اعتقل الصحفي والمحلل السياسي عماد أبو عواد لعدة أيام قبل أن يتم الإفراج عنه.