مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تُعلن تصدير الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط وبعملة الروبل

نشر
الأمصار

قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن بلاده ستصدر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط وبعملة الروبل أو بعملات تلك الدول، وذلكحسبما نقلته وكالة الإعلام الروسية. 

وأكد نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، إنه يود أن يوضح يعض النقاط البسيطة ولكنها مهمة حول الأمن الغذائي في روسيا في ضوء العقوبات المفروضة.

 نائب رئيس مجلس الأمن الروسي

وأضاف ميدفيديف، أن روسيا ستقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا، قائلًا:"لحسن الحظ لدينا الكثير منهم وهم ليسوا في أوروبا أو أمريكا الشمالية على الإطلاق".

وأكد ميدفيديف، أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم في الأسعار المحلية. وتستخدم روسيا حصص تصدير الحبوب والضرائب منذ عام 2021 في محاولة لاحتواء ارتفاع تضخم أسعار الغذاء المحلية.

 

وفي سياق أخر، لجأ سكان بلدة إيزيوم بأوكرانيا، جنوب شرقي خاركيف، إلى طريقة غريبة لمواجهة القوات الروسية. فقد تظاهروا بـ"الود وحسن الضيافة" خلال ملاقاتهم القوات الروسية التي دخلت بلدتهم، وقدموا لهم كعكاً مسموما.

وقالت مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا، إن سكان بلدة صغيرة في مدينة خاركيف الأوكرانية المحاصرة قدموا كعكاً وكحولاً مسمومين لعدد من الجنود الروس، الأمر الذي أسفر عن مقتل جنديين، ودخول عدد كبير للمستشفى.

وحسب صحيفة "ديلي بيست" الأميركية، فقد ذكرت مديرية المخابرات، أمس السبت، في بيان نُشر على موقعها الرسمي على موقع «فيسبوك»، أن سكان البلدة قدموا الكعك للقوات الروسية قبل أن يقتل هذا الكعك، المحشو بالسموم، ما لا يقل عن جنديين من الفرقة الثالثة للبنادق الآلية في روسيا الاتحادية.

ووفقاً للبيان، فإن هناك 28 جندياً روسياً آخرين يتلقون العلاج في العناية المركزة بعد تناول هذا الكعك المسموم.

وذكرت مديرية المخابرات أيضاً أن "مئات الجنود الروس أصيبوا أيضاً بمشكلات صحية خطيرة، ويرقدون حالياً بالمستشفى جراء شرب الكحوليات المسمومة أثناء احتلالهم للمنطقة"، مشيرة إلى أن الجيش الروسي "لا يعتبر هذه الحالات (خسائر قتالية)".

واستهدفت بلدة إيزيوم، التي تقع على طول الخط الأمامي الشرقي قرب الحدود الروسية، بشكل مكثف، منذ اندلاع الحرب قبل نحو ستة أسابيع. فالسيطرة على هذه البلدة سيسمح للروس بالتنسيق الاستراتيجي مع القوات التي تقاتل جنوباً في منطقة دونباس.

 

أخبار أخرى..

روسيا تثير أزمة جديدة في سوق الذهب

تبحث صناعة الذهب الضخمة في روسيا عن طرق جديدة لبيع إنتاجها، إذ تستكشف الخيارات المتاحة عبر زيادة الصادرات إلى الصين والشرق الأوسط، في الوقت الذي تخنق العقوبات طرق مبيعاتها التقليدية.

يأتي ذلك، فيما يواجه ثاني أكبر منتج للذهب في العالم، إغلاقا من جانب الأسواق الأوروبية والأمريكية إلى حد كبير بسبب الحظر المفروض على الذهب الروسي المنتج حديثاً، فيما ترفض بعض المصافي إعادة صهر السبائك القديمة.

وعادة ما تبيع شركات التعدين الروسية إنتاجها إلى عدد قليل من البنوك المحلية والمملوكة للحكومة مثل VTB Bank PJSC وBank Otkritie، والتي تقوم بعد ذلك بتصدير المعدن، أو بيعه إلى البنك المركزي الروسي والذي كان أكبر مشتر سيادي عالمي في السنوات الأخيرة.

لكن العقوبات تعني أن البيع لتلك البنوك لم يعد خياراً الآن، وعلى الرغم من أن بنك روسيا قال إنه سيبدأ في شراء الذهب مرة أخرى بعد توقف دام عامين، فمن غير المتوقع أن يشتري بالقدر الذي كان عليه في السابق.

وتنتج روسيا سنوياً ما يقرب من 340 طناً من الذهب، والتي تبلغ قيمتها حوالي 20 مليار دولار، وتمثل 9.5% من الإنتاج العالمي من المعدن الأصفر.

ومع هذا الحجم الضخم، فلا يوجد العديد من البنوك غير الخاضعة للعقوبات التي يمكنها التعامل بواقعية مع مثل هذا الإنتاج.

يأتي ذلك، فيما منحت الحكومة قبل عامين تراخيص تصدير عامة لشركات التعدين والتي تسمح لهم بالتصدير مباشرة، إلا أن القليل من الشركات لجأ إلى هذه الرخصة مع تفضيل الاعتماد على البنية التحتية للبنوك.

ومع تنامي الأزمة، فقد يتغير ذلك قريباً، حيث تفكر شركات التعدين الروسية التصدير المباشر، ويستكشف كل من المنتجين والمقرضين بيع الإنتاج في آسيا والشرق الأوسط، وفقاً لما نقلته "بلومبرغ" عن مصادر.

من جانبه، قال متحدث من شركة بوليميتال إنترناشونال، إن الشركة تدرس خيارات التصدير المباشر إلى الإمارات العربية المتحدة والصين.

ومع تعهد المركزي الروسي العودة لشراء الذهب، والذي توقف خلال جائحة كورونا في عام 2020، فقد يساعد ذلك على امتصاص بعض المعروض الذي لا يمكن تصديره.

بدورها، ترى الخبيرة الاقتصادية في Alfa-Bank، ناتاليا أورلوفا، أن الإيرادات الجيدة في الميزانية الروسية يمكنها إنقاذ الموقف، عبر حفظ تلك الأموال من خلال شراء الذهب.

وحدد البنك المركزي الروسي سعراً ثابتاً عند 5000 روبل للغرام، أي ما يقرب من 1880 دولاراً للأوقية بسعر الصرف الحالي وهو أقل من الأسعار الدولية، وفقاً لمسؤولين مقربين من البنك المركزي، والذين أشاروا إلى أن هذه الخطوة تم تصميمها لدعم مبيعات شركات تعدين الذهب بسبب صعوبة التصدير، في الوقت الذي لن يتمكن السوق المحلي من استيعاب هذه الكميات من الإنتاج.

البيع بالتجزئة

وقال متحدث باسم شركة بوليميتال، إن هناك زيادة كبيرة في الطلب على الذهب في سوق التجزئة المحلي، والمدعوم من إلغاء الحكومة لضريبة القيمة المضافة على مثل هذه المشتريات - وهي خطوة تمت مناقشتها منذ فترة طويلة - في أعقاب تداعيات الحرب في أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم بوليميتال، أن البنوك مستعدة لدفع ثمن الذهب وفقاً للسعر القياسي الدولي، وليس 5000 روبل للغرام.

وعلى الرغم من أن أسعار الذهب لا تميل إلى التفاعل مع أساسيات العرض والطلب بالطريقة نفسها تماماً مثل السلع الأخرى كالمعادن الأساسية أو الطاقة أو الحاصلات الزراعية، فإن احتمال انخفاض الصادرات الروسية من شأنه أن يخفض الإمدادات العالمية.

وقال المحلل في ستاندرد تشارترد، سوكي كوبر: "سوق الذهب عادة ما يكون فيه فائض، وإذا نما الطلب في روسيا، ولم يتم إعادة إدخال إنتاجها من المناجم إلى السوق الدولية وانتهى فائض العرض بواسطة صناديق الاستثمار المتداولة، فقد يكون سوق الذهب أقرب إلى التوازن لأول مرة منذ عام 2015.