الخارجية الروسية تتهم أوكرانيا بمحاولة عرقلة مفاوضات السلام
وجهت الخارجية الروسية، اتهامًا للسلطات الأوكرانية بمحاولة عرقلة المفاوضات الخاصة بوقف الحرب القائمة بين البلدين، قائلة:"أوكرانيا تحاول عرقلة محادثات السلام والأمر يتجه ليكون أكثر صعوبة عن ذي قبل".
وأوضحت الخارجية الروسية، أنها طالبت بعقد اجتماع في مجلس الأمن هدفه مناقشة التصعيد الأوكراني وعدم التسرع في إجراءات إنهاء الحرب.
وفي سياق أخر، قال دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن بلاده ستصدر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط وبعملة الروبل أو بعملات تلك الدول، وذلكحسبما نقلته وكالة الإعلام الروسية.
وأكد نائب الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، إنه يود أن يوضح يعض النقاط البسيطة ولكنها مهمة حول الأمن الغذائي في روسيا في ضوء العقوبات المفروضة.
وأضاف ميدفيديف، أن روسيا ستقوم فقط بتوريد المنتجات الغذائية والزراعية لأصدقائنا، قائلًا:"لحسن الحظ لدينا الكثير منهم وهم ليسوا في أوروبا أو أمريكا الشمالية على الإطلاق".
وأكد ميدفيديف، أن الأولوية في الإمدادات الغذائية ستكون للسوق المحلية والتحكم في الأسعار المحلية. وتستخدم روسيا حصص تصدير الحبوب والضرائب منذ عام 2021 في محاولة لاحتواء ارتفاع تضخم أسعار الغذاء المحلية.
وفي سياق أخر، لجأ سكان بلدة إيزيوم بأوكرانيا، جنوب شرقي خاركيف، إلى طريقة غريبة لمواجهة القوات الروسية. فقد تظاهروا بـ"الود وحسن الضيافة" خلال ملاقاتهم القوات الروسية التي دخلت بلدتهم، وقدموا لهم كعكاً مسموما.
وقالت مديرية المخابرات الرئيسية في أوكرانيا، إن سكان بلدة صغيرة في مدينة خاركيف الأوكرانية المحاصرة قدموا كعكاً وكحولاً مسمومين لعدد من الجنود الروس، الأمر الذي أسفر عن مقتل جنديين، ودخول عدد كبير للمستشفى.
وحسب صحيفة "ديلي بيست" الأميركية، فقد ذكرت مديرية المخابرات، أمس السبت، في بيان نُشر على موقعها الرسمي على موقع «فيسبوك»، أن سكان البلدة قدموا الكعك للقوات الروسية قبل أن يقتل هذا الكعك، المحشو بالسموم، ما لا يقل عن جنديين من الفرقة الثالثة للبنادق الآلية في روسيا الاتحادية.
ووفقاً للبيان، فإن هناك 28 جندياً روسياً آخرين يتلقون العلاج في العناية المركزة بعد تناول هذا الكعك المسموم.
وذكرت مديرية المخابرات أيضاً أن "مئات الجنود الروس أصيبوا أيضاً بمشكلات صحية خطيرة، ويرقدون حالياً بالمستشفى جراء شرب الكحوليات المسمومة أثناء احتلالهم للمنطقة"، مشيرة إلى أن الجيش الروسي "لا يعتبر هذه الحالات (خسائر قتالية)".
واستهدفت بلدة إيزيوم، التي تقع على طول الخط الأمامي الشرقي قرب الحدود الروسية، بشكل مكثف، منذ اندلاع الحرب قبل نحو ستة أسابيع. فالسيطرة على هذه البلدة سيسمح للروس بالتنسيق الاستراتيجي مع القوات التي تقاتل جنوباً في منطقة دونباس.