التشيك تمنح أوكرانيا 56 مركبة قتالية سوفيتية الصنع
أعلنت التشيك التخطيط لمنح أوكرانيا 56 مركبة قتالية، يعود تاريخ تصنيعه إلى الحقبة السوفييتية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الاشتباكات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا على مدار الأسابيع الستة الماضية في أعقاب قيام الجيش الروسي بالهجوم على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي.
وذلك بعد أن حققت مفاوضات سلام بين موسكو وكييف تقدماً غير مسبوق في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، واصلت الحكومة الأوكرانية طلب مساعدات عسكرية وعتاد ومنظومات قتالية تتأرجح ما بين مقاتلات MiG-29 من بولندا، ونظم الدفاع الجوي 9K33 OSA من الولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى نوعيات عديدة من قاذفات الصواريخ المحمولة كتفًا المضادة للدبابات والطائرات.
المنحة العسكرية التشيكية لأوكرانيا
وبحسب مجلة "ميليتري ووتش" فإن المنحة العسكرية التشيكية لأوكرانيا تأتي في شكل 56 مركبة مشاة قتالية مدرعة من طراز pbv-501، وهي إحدى طرازات المركبة السوفييتية BMP-1، التي أُنتجت خصيصاً لألمانيا الشرقية، لكنها تم شراؤها لاستخدامها في التشيك، وكانت الموافقة على نقل المركبات المدرعة قد رُفض رسمياً من برلين في بادئ الأمر، غير أن تقارير أخيرة أفادت بموافقة الحكومة الألمانية في أول أبريل الجاري على إتمام المنحة.
وفي حال جرى تنفيذها، فإن أوكرانيا ستكون رابع دولة تستخدم تلك المركبات التي باعتها من قبل ألمانيا إلى السويد، التي قامت من جانبها ببيعها إلى التشيك.
وأوضح المصدر ذاته، أن مركبات المشاة القتالية المدرعة من طراز pbv-501 ظلت بعيدة عن الخدمة سنوات عدة، ومن المتوقع احتياجها لعمليات تحديث وتجديد قبل أن تكون جاهزة للاستخدام في الميادين القتالية، لذا فإن عملية التسليم لن تعدو عن كونها "مسألة رمزية"، ولاسيما أن الجيش الأوكراني لديه أكبر قوة دبابات في أوروبا، كما أن لديه أعدادًا كبيرة في ترسانته من المركبات القتالية المدرعة، ومن بينها أعداد كبيرة مشابهة وقديمة يعود تصنيعها إلى حقبة ثمانينيات القرن الماضي.
مركبات المشاة القتالية المدرعة BMP-1
وقد دخلت مركبات المشاة القتالية المدرعة BMP-1 الخدمة في الجيش السوفييتي لأول مرة في عام 1966، وأُنتج منها حتى الثمانينيات ما يربو على 40 ألف مركبة، واشترتها أكثر من 50 دولة لا زالت تُستخدم في جيوشها حتى الآن. وكانت أوكرانيا نفسها من أكبر الدول المستخدمة لهذا الطراز، بعدة آلاف ورثتها من الاتحاد السوفييتي السابق.