فرنسا تُقرر طرد 35 دبلوماسيًا روسيًا
أعلنت الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، عن وجود نية لطرد ما يُقرب من 35 دبلوماسيًا روسيًا خلال الفترة المُقبلة، وذلك في إطار العقوبات الموقعة على روسيا.
وفي سياق متصل، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك سوليفان، أن القوات الروسية في طريقها للانسحاب من العاصمة الأوكرانية كييف إلى بيلاروسيا.
وأوضح مستشار الأمن القومي الأمريكي، أنه لا توجد قوات أمريكية على الأرض في أوكرانيا، مضيفًا:" لن نسمح لروسيا بتحقيق أهدافها في أوكرانيا".
وأضاف "سوليفان"، خلال مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة ستمنع روسيا من تصدير النفط والغاز، مشيرًا إلى أنه "سنتصدى لمحاولة أي دولة مساعدة روسيا على الالتفاف على العقوبات".
وأشار إلى أن الوضع شرق أوروبا قد يتغير وفق ما تقوم به روسيا مستقبلا، مشددًا على أن "العقوبات خيار مُتاح حال أرسلت بكين أسلحة إلى موسكو".
وأضاف أن الرئيس جو بايدن سيعلن عن إجراءات مشتركة لتعزيز أمن الطاقة الأوروبي وخفض اعتمادها على الطاقة الروسية.
وفي سياق أخر، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم “الإثنين”، إن رد موسكو على قرارات لاتفيا وليتوانيا بخفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا سيتم اتخاذه سريعا، مضيفة أن "إجراءات الاستجابة سيتم اتخاذها في وقت قريب".
جاء ذلك خلال تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية اليوم "الإثنين".
يشار إلى أنه في وقت سابق من اليوم أعلنت ليتوانيا قرارها بتخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع روسيا، وطالبت السفير الروسي بمغادرة البلاد، كما استدعت سفيرها من موسكو، وفي وقت لاحق أعلنت لاتفيا قرارات مشابهة، وذلك على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
أخبار ذات صلة..
الرئيس الأوكراني من بوتشا: أفعال روسيا في البلاد تُصعب المفاوضات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الاثنين، إنه أصبح من الصعب على بلاده التفاوض مع روسيا منذ أن علمت بحجم الفظائع المزعومة التي ارتكبتها القوات الروسية على أراضيها.
وقال زيلينسكي خلال أول زيارة له لمدينة بوتشا التي تفقّد فيها المدينة المنكوبة "هذه جرائم حرب وسيقر العالم بأنها إبادة جماعية".
ونفى الكرملين أي اتهامات تتعلق بقتل مدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية بعد العثور على جثث هناك.
وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه يناقش بشكل "عاجل" فرض مجموعة جديدة من العقوبات على روسيا استجابةً لطلب فرنسا وألمانيا بصورة خاصة، في أعقاب العثور على جثث مئات المدنيين في محيط كييف، ولا سيما في بوتشا، بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن التكتل "يدين بأشد العبارات الفظائع التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة".
واعتبر بوريل أن السلطات الروسية مسؤولة عن تلك الأعمال التي وقعت أثناء سيطرتها الفعلية على هذه المناطق، مضيفاً: "لقد باتت روسيا الآن تخضع لقانون الاحتلال الدولي".
وتابع: "الصور المؤلمة لأعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين، فضلاً عن تدمير البنى التحتية المدنية تظهر الوجه الحقيقي للحرب العدوانية الوحشية التي تشنها روسيا على أوكرانيا وشعبها"، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم أوكرانيا بقوة.
وشدد على أن "مرتكبي جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة والمسؤولين الحكوميين والقادة العسكريين المعنيين ستتم محاسبتهم".
وعبّر بيان بوريل عن دعم الاتحاد الأوروبي الكامل للتحقيق الذي بدأه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وكذلك عمل لجنة التحقيق التابعة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان.
يأتي هذا بينما تحدث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن "إبادة جماعية" محتملة في أوكرانيا، غداة العثور على عشرات الجثث في مدينة بوتشا الواقعة شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.
وقال سانشيز أثناء منتدى اقتصادي: "سنقوم بكل ما في وسعنا كي لا يبقى أولئك الذين يرتكبون جرائم الحرب هذه بدون عقاب ويمثلوا أمام المحاكم، وفي هذه القضية المحدّدة أمام المحكمة الجنائية الدولية على خلفية حالات مزعومة تشمل جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولمَ لا نقولها أيضاً، إبادة جماعية".
