أوروبا: فرض عقوبات عاجلا أم آجلا على قطاع النفط والغاز في روسيا
أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن على الاتحاد الأوروبي "عاجلا أم آجلا" فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز في روسيا.
وقال المسؤول أمام النواب الأوروبيين خلال جلسة عامة في ستراسبورغ اليوم الأربعاء، "أظن أن اتخاذ إجراءات بشأن النفط والغاز الروسيين سيكون ضروريا عاجلا أم آجلا
كما ندد بما وصفه بـ"الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في بوتشا والكثير من المدن الأخرى" في أوكرانيا.
النفط الروسي
بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم أن الاتحاد سيفرض المزيد من العقوبات على روسيا إلى جانب الحزمة الأخيرة التي أعلنها أمس الثلاثاء، من المرجح أن تشمل إجراءات ضد واردات النفط الروسي.
وقالت للبرلمان الأوروبي في عرض لأحدث حزمة عقوبات أوروبية على الروس "هذه العقوبات لن تكون عقوباتنا الأخيرة".
كما أضافت "علينا الآن أن ننظر في النفط والعائدات التي تحصل عليها موسكومن الوقود الأحفوري".
وكانت المفوضية الأوروبية اقترحت أمس الثلاثاء على الدول الأعضاء السبع والعشرين وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد الأوروبي وإغلاق الموانئ الأوروبية أمام السفن الروسية.
في حين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها لن تسمح لموسكو بتسديد مستحقات دينها بالدولارات المودعة في مصارف أميركية.
تعزيز العقوبات
ويتوقع أن تشدد الدول الغربية اليوم أيضا مواقفها حيال موكسو، وتعزيز العقوبات ضدها، بعد اكتشاف الكثير من الجثث في الأيام الأخيرة في بلدة بوتشا قرب العاصمة كييف.
يشار إلى أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على الأراضي الأوكرانية في 24 فبراير الماضي، فرضت الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وغيرها آلاف العقوبات المؤلمة على الروس، إلا أن وتيرتها تصاعدت أيضا منذ توجيه كييف الاتهامات إلى القوات الروسية بارتكاب جرائم في محيط العاصمة قبل انسحابهم منها، قبل أيام عدة.
أخبار ذات صلة..
عقوبات جديدة على موسكو.. وستطال ابنتي الرئيس الروسي
وفيما ينتظر أن تفرض الولايات المتحدة وحلفاؤها، اليوم الأربعاء، حزمة عقوبات جديدة على موسكو بسبب مقتل مدنيين في شمال أوكرانيا، يبدو أن سيف العقاب سيطال أيضاً ابنتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
فقد أكد دبلوماسيون مطلعون على هذا الملف، أن الاتحاد الأوروبي اقترح معاقبة ابنتي بوتين، في خطوة من شأنها أن تضيف أقرب أفراد عائلة الزعيم الروسي إلى قائمة المعاقبين ردًا على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وما أشيع عن "جرائم حرب" ارتكبت، لا سيما في محيط كييف.
إلا أنه لا يزال يتعين على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الموافقة على تلك العقوبات، التي تعد من بين عشرات قرارات حظر السفر وتجميد الأصول التي طالت مؤخرا رجال أعمال وأثرياء وسياسيين ومسؤولين روس مع عائلاتهم.
يتجنب الحديث عن عائلته
كما أوضح مسؤولون أميركيون أيضا، أنه من المتوقع أن تعلن الإدارة الأميركية عقوبات على بنات سيد الكرملين هذا الأسبوع، بحسب ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
يشار إلى أن بوتين يلف حياته العائلية بستار حديدي، ويتجنب الحديث علناً عن عائلته أو بناته.
لكن الكرملين كان أعلن سابقا أن لديه ابنتين من زوجته السابقة ليودميلا بوتينا، غير أنه من غير المعروف إن كان لديه أطفال آخرون من امرأة أخرى، لاسيما أن العديد من الشائعات انتشرت خلال السنوات الماضية حول علاقة عاطفية تربطه بلاعبة الجمباز ألينا كاباييفا منذ أكثر من عشر سنوات.
كما أشيع أن لديه توأما منها، على الرغم من نفي كاباييفا لاحقا إنجابها.
كما أصدرت السلطات الهولندية، 14 يختا روسيا ضمن العقوبات.
يذكر أن البيت الأبيض كان أعلن أمس أن العقوبات الجديدة المقرر الكشف عنها اليوم هي في جانب منها رد على ما حدث في بلدة بوتشا، شمال غربي كييف. وأوضح أن الإجراءات المنسقة بين واشنطن ومجموعة الاقتصادات السبعة المتقدمة والاتحاد الأوروبي ستستهدف أيضا البنوك والمسؤولين الروس وتحظر الاستثمارات الجديدة في روسيا.
كما من شأن عقوبات الاتحاد الأوروبي المقترحة، والتي يجب أن توافق عليها دوله السبع والعشرون، أن تحظر شراء الفحم الروسي وتمنع السفن الروسية من دخول موانئ الاتحاد.
إلى ذلك، يعمل التكتل الذي يضم 27 دولة أوروبية، على حظر واردات النفط أيضا، بحسب ما أوضحت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
تأتي تلك العقوبات المرتقبة على الرغم من خشية أوروبا، التي تحصل على نحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، من التأثير الاقتصادي الذي قد يجلبه الحظر الشامل على الطاقة الروسية.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقفت الدول الغربية إلى جانب كييف، داعمة إياها بالسلاح والمساعدات، فيما فرضت آلاف العقوبات الموجعة على موسكو، شملت العديد من القطاعات، فضلا عن الشركات والسياسيين، والأثرياء المقربين من الكرملين.