الأزمة السورية.. الأجندة والحضور في “أستانا 16”
تنطلق غدا الأربعاء في العاصمة الكازاخية نور سلطان الجولة السادسة عشرة من مفاوضات “أستانا” بشأن الأزمة السورية، بمشاركة وفدي الحكومة والمعارضة ووفود من الدول الضامنة.
وأكدت وزارة الخارجية الكازاخية في بيان، مشاركة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن في الاجتماع المقرر، وجاء فيه “المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن أكد مشاركته في الاجتماع المقبل المقرر في 7 و 8 يوليو الحالي
وبحسب وزارة الخارجية ، فإنه “في الاجتماع الدولي المقبل حول سوريا، سيرأس الوفد الروسي مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، والجانب الإيراني كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي، فيما يمثل الجانب التركي نائب وزير الخارجية سادات أونال، على حين يترأس وفد المعارضة السورية أحمد طعمة وعن وفد الحكومة السورية معاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان”.
ومن المقرر عقد هذا الحدث ضمن تدابير الحجر الصحي، ونظرا للوضع الوبائي المنتشر (كورونا) في مدينة نور سلطان، فإن عدد المشاركين في الاجتماع سيكون محدودا، بحسب بيان الخارجية.
من جهته قال معاون وزير الخارجية والمغتربين ورئيس الوفد السوري إلى المحادثات أيمن سوسان في تصريح لـ”الوطن”، إن “أجندة وفد الجمهورية العربية السورية ستتركز على الرسالة التي وجهها السوريون خلال الانتخابات الرئاسية، برفض أي تدخل بالشأن السوري وتمسكهم باستقلاليتهم وسيادة بلادهم وأن مستقبل سوريا هو حق حصري للسوريين، وكذلك على إنهاء الاحتلال، والممارسات الإجرامية التي يقوم بها النظام التركي في سوريا
في حين كشفت المعارضة السورية، أن مسألة استمرار المعابر الإنسانية بتقديم المساعدات ستكون حاضرة على رأس أجندة اجتماعات “أستانة-16” بالعاصمة الكازاخية نور سلطان. حسب وكالة “الاناضول”.
وقال المتحدث باسم الوفد أيمن العاسمي،”الأجندة مستجدة دائما ومدى الاتفاق عليها يكون حسب الجدية من قبل الروس تحديدا، ولكن واضح أن القضية تتعلق بالمعابر وخاصة أن الموضوع الإنساني مهم لكل السوريين”.
وأردف: “نحن نحرص أن تستمر المساعدات لكل المناطق، وبقاء المعابر مفتوحة تضمن دخول المساعدات عبرها.. هناك بوادر أمل وحلحلة في قضية المعابر”.
وأضاف: “المعارضة جزء من المسار، وتمثل آمال الشعب والثورة، وفاعليتها تتعلق بمدى الجدية التي تكون عليها الأطراف الأخرى، وخاصة الروس، لأن الإيرانيين جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل”.
ولفت إلى أن “المعارضة تحاول التحاور مع الروس بالاجتماعات، فاعلية تواجد المعارضة بالمسار مركبة وليس بسبب جولة وبفترة مؤقتة أو آنية، موجودة بحكم نوع المعارضة التي معظمها عسكري، وهو جزء أساسي بالقضية السورية”.
يشار إلى أن الجولة الأخيرة من هذه المحادثات، عقدتها الدول الضامنة لعملية أستانا، ممثلة بروسيا وتركيا وإيران، وذلك في اللقاء الخامس عشر لصيغة أستانا الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية يومي الـ 16 والـ 17 من فبرايرالماضي.