الكلفة الاقتصادية لملف النازحين السوريين 2 مليار دولار سنويا
يشكل ملف النازحين السوريين عبئا كبيرا على لبنان في مختلف المجالات، ولكن يبقى الشق الاقتصادي هو الابرز نتيجة الضرر الكبير الذي لحق لبنان، فما هي القطاعات التي تأثرت سلبا نتيجة النزوح السوري وكم تقدر كلفته على الاقتصاد.
وفي هذا الاطار، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور عماد عكوش الى أن "الكلفة الاقتصادية في ملف النازحين السوريين على لبنان كبيرة جدا وتقدر بحوالي 2 مليار دولار سنويا، أي 22 مليار دولار في السنوات الـ11 الماضية، وهو رقم ضخم جدا بالنسبة لبلد صغير مثل لبنان".
لفت عكوش الى أن ملف النازحين السوريين يؤثر سلبا على مختلف القطاعات في لبنان، وعلى رأسها البنى التحتية، موضحًا أن “البنى التحتية في لبنان مبنية على أساس عدد سكان محدد وهي لا تحتمل أكثر من مليون شخص اضافي”.
وبين أنه على عكس ملف النازحين السوريين في ملف النفايات على سبيل المثال، فان الدولة تلّزم شركات لجمع النفايات وتدفع كلفتها بالطن، وبالتالي الكميات الاضافية تضاف الى الكلفة التي تتكبدها الدولة".
وأشار عكوش الى أن "قطاعي الطاقة والمياه تأثرا سلبا نتيجة ملف النازحين السوريين، فالنازحون يستهلكون الكهرباء دون دفع أي ليرة للدولة، وكذلك في موضوع المياه التي نعاني من شحها اساسا، وبالتالي يلجأ اللبناني الى القطاع الخاص لشراء المياه ويتكبد خسارة اضافية".
وتطرّق الى مسألة السلع المدعومة في الاعوام الماضية وعلاقته مع ملف النازحين السوريين، مشيرا الى أن "النازح السوري كان شريكا في استهلاك هذه المواد، وهو لا يزال مستفيدا في موضوع الطحين والدواء، وبالتالي كل هذه الاموال هي احتياطات مصرف لبنان بالعملات الصعبة".
وتابع عكوش حول ملف النازحين السوريين :"هناك ضرر يلحق ايضا بقطاعي التعليم والاستشفاء، فالبرغم من المساعدات التي يدفعها المجتمع الدولي على التعليم والطبابة للنازحين الا ان استنزاف البنى التحتية في المدارس والمستشفيات الحكومية يكلف خزينة الدولة اللبنانية".
أخبار أخرى..
أبو زيد: هناك محاولة للتشويش على زيارة البابا إلى لبنان
أشار النائب السابق أمل أبو زيد إلى وجود محاولة للتشويش على زيارة قداسة البابا إلى لبنان.
استغرب أبو زيد في تصريح له عبر وسائل التواصل الاجتماعي من "الحملة اليوم على رئاسة الجمهورية بسبب الإعلان عن موعد زيارة قداسة البابا إلى لبنان".
ولفت إلى "إن ما قرأناه من عناوين ومن مواقف داخلية هو محاولة للتشويش على هذه الزيارة في الدوائر الفاتيكانية انطلاقاً من خلفيات كيدية سياسية لا مصلحة للبنان بها".