بعد تشكيل المجلس الرئاسي..
السعودية والإمارات تقدمان 3 مليارات دولار لليمن
أعلنت المملكة العربية السعودية، الخميس، أنها والإمارات ستقدمان دعما عاجلا للاقتصاد اليمني بمبلغ 3 مليارات دولار، وذلك بعد الإعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي اليمني وتفويضه بكامل صلاحيات الرئيس عبدربه منصور هادي.
2 مليار دولار أمريكي
وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أنه تقرر تقديم 2 مليار دولار أمريكي مناصفة بين المملكة والإمارات، دعماً للبنك المركزي اليمني، ومليار دولار أمريكي من المملكة منها 600 مليون دولار لصندوق دعم شراء المشتقات النفطية، و400 مليون دولار لمشاريع ومبادرات تنموية.
وأضاف البيان أن السعودية ستقدم أيضا مبلغ 300 مليون دولار أمريكي لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لعام 2022 لتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني وتحسين أوضاعه المعيشية والخدمية.
ودعت المملكة العربية السعودية إلى عقد مؤتمر دولي لحشد الموارد المالية اللازمة لدعم الاقتصاد اليمني والبنك المركزي اليمني وتوفير المشتقات النفطية.
وحثت المملكة مجلس القيادة الرئاسي اليمني على البدء في التفاوض مع الحوثيين تحت إشراف الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي نهائي وشامل يتضمن فترة انتقالية تنقل اليمن إلى السلام والتنمية ولينعم الشعب اليمني بالأمن والاستقرار.
ووصف محللون إعلان المجلس الرئاسي الجديد في اليمن، الذي يزيح الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر من السلطة، بأنه خطوة كبيرة في الصراع. كان هادي رئيسًا لليمن منذ عقد من الزمان بعد الإطاحة بالرئيس الراحل علي عبد الله صالح في احتجاجات عام 2011.
وسيرأس المجلس اللواء رشاد العليمي السياسي المخضرم والمستشار السابق لهادي. كما سيضم المجلس شخصيات مدعومة من الإمارات، من بينها رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي قائد لواء العمالقة. كما سيكون طارق صالح، القائد العسكري وابن أخ الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، جزءًا من المجلس.
وقال محلل الشؤون اليمنية في مجموعة الأزمات الدولية بيتر سالزبوري إن "الإعلان عن تنازل هادي عن سلطاته لمجلس رئاسي يتألف من شخصيات سياسية وعسكرية بارزة ذات أدوار مباشرة على الأرض هو صفقة كبيرة. إنه أكبر تغيير داخلي في الكتلة المناهضة للحوثيين منذ بدء الحرب".
من جانبه، قال العضو السابق في فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن غريغوري جونسن إن "هذه محاولة، وربما محاولة أخيرة، لإعادة تشكيل شيء يشبه الوحدة داخل التحالف المناهض للحوثيين"، مضيفا: "المشكلة هي أنه من غير الواضح كيف يمكن لهؤلاء الأفراد المختلفين، وكثير منهم لديهم آراء متعارضة تمامًا، أن يعملوا معًا".