المغرب وإسبانيا يعتزمان وضع خارطة طريق لتعزيز علاقات التعاون بينهما
يعتزم المغرب وإسبانيا وضع خارطة طريق دائمة وطموحة تتضمن مجموعة من العناصر التي تشمل مختلف أوجه التعاون الثنائي، حيث ذكر بيان مشترك أن "زيارة رئيس الحكومة الإسبانية إلى المغرب تشكل لحظة مهمة لتعزيز خارطة الطريق المذكورة، وتحديد الأولويات للاجتماع المقبل، الرفيع المستوى، المقرر عقده قبل نهاية السنة الجارية".
وأضاف البيان المشترك الذى تم اعتماده فى ختام المباحثات التى أجراها العاهل المغربى الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بان خارطة الطريق الجديدة تتضمن مجموعة من العناصر سيتم بموجبها معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع. كما سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري.
تفاصيل البيان المشترك ببن المغرب وأسبانيا
وأكد البيان المشترك أنه من بين العناصر التي تضمنتها خارطة الطريق، إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات
وأوضح البيان انه سيتم تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، وإطلاق مباحثات حول إدارة المجالات الجوية.
وأشار البيان إلى انه سيتم إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة حيث سيجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا.
من جهة أخرى، سيتم القيام بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لمسلسل الرباط للفترة 2022-2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال، لصالح خطة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة، كما سيتم إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الاقتصادي والتجاري والطاقة والصناعي والثقافي.
وسيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سيُعقد قريبا، كما سيشكل مجال التربية والتأهيل المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة.حيث، سيتم تكوين فريق عمل متخصص.
وأضاف البيان بأنه سيتم تعزيز التعاون الثقافي. حيث سيتم تكوين فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث
وأكد البيان على أنه سيتم رفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل الجديدة أو القائمة بالفعل للاجتماع رفيع المستوى. كما سيبدأ البلدان في التواصل حول تحديث معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة.
وأوضح البيان أن الملك محمد السادس رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، سيقومان بتعيين لجنة مكلفة بالعمل على تنفيذ هذا البيان، خلال 3 أشهر