الغذاء العالمي: منطقة الساحل وغرب إفريقيا تواجه أسوأ أزمة غذاء منذ عقد
قال سب أولو المستشار الإقليمي لبرنامج الغذاء العالمي للبحوث والتقييم والرصد لوسط وغرب إفريقيا، إن المنطقة تواجه أسوأ أزمة غذاء وتغذية منذ عقد.
وأضاف مسؤول المنظمة الدولية، في بيان، اليوم الجمعة، أن الوضع يزداد سوءً حيث تضاعف عدد الجياع أربع مرات بين عامي 2019 و2022 ليصل إلى 41 مليونًا في غرب أفريقيا والكاميرون و43 مليونًا في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى 16 مليون شخص في المناطق الحضرية معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائى الحاد بينما يعانى 6 ملايين طفل من سوء التغذية فى منطقة الساحل.
وأشار إلى أن منطقة غرب أفريقيا تواجه أزمة جوع معقدة وغير مسبوقة، وذلك مع وجود العديد من نقاط الضعف والصدمات الهيكلية، حيث يتعافى الاقتصاد من آثار وباء كورونا ببطء شديد ويبقى التضخم الذى سجل نسبة تصل إلى 12% نهاية ديسمبر الماضى مرتفعًا.
الموسم الزراعي
وكشف أولو أن الموسم الزراعي لعام 2021 في المنطقة كان سيئًا بسبب الجفاف ونفد طعام ملايين المزارعين وليس لديهم مخزون غذائي كاف لتغطية احتياجاتهم حتي موسم الحصاد المقبل في ذات الوقت الذي تتصاعد النزاعات وتتعطل التجارة بسبب إغلاق الحدود وتعدد الحواجز ويستمر نزوح السكان، حيث نزح أكثر من 6 ملايين شخص في منطقة الساحل بينما يستمر سعر الغذاء في الارتفاع.
وأشار إلى أن الصراع فى أوكرانيا يتسبب فى تعطيل التجارة العالمية للأغذية والأسمدة التى ارتفعت أسعارها بأكثر من 30 % والمنتجات النفطية كما يؤدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء والوقود فى جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن أسعار المواد الغذائية قد ارتفعت بشكل حاد فى جميع أنحاء غرب أفريقيا، حيث وصلت إلى مستويات عالية لم تشهدها منذ عام 2011 مما ترك الملايين يكافحون من أجل تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية.
ارتفاع الأسعار
واعتبر أولو أن شهر رمضان يعتبر صعبًا بالمنطقة هذا العام، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 30 إلى 50٪ في العديد من الأسواق وتضاعفت في بعض الأسواق، كما ارتفعت تكلفة الخبز بنسبة 20٪ في بعض البلدان، مؤكدًا على أن هناك حاجة الآن لاتخاذ إجراءات سياسية جريئة وصارمة بما في ذلك رفع الحواجز وتخفيف إجراءات التخليص الجمركي المعقدة والقيود الأخرى على حرية حركة السلع والخدمات داخل البلدان وعبر الحدود.
وأعربت المنظمة الدولية عن حاجتها إلى تمويل يصل إلى 777 مليون دولار، وذلك لضمان استمرار المساعدة على مدى الأشهر الستة المقبلة (أبريل - سبتمبر 2022)، وقالت إن عملياتها الأكثر نقصًا فى التمويل توجد فى نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وبوركينا فاسو والكاميرون، والنيجر، حيث لم يكن أمام برنامج الأغذية العالمى خيار سوى الشروع فى تخفيضات كبيرة فى الحصص الغذائية المقدمة للمحتاجين.