"شنغهاي" تعاني من نقص الغذاء بسبب قيود كورونا
اشتكى سكان مدينة شنغهاي الصينية من نقص الغذاء والدواء وعدم القدرة على الوصول للسلع الضرورية الأخرى مع استمرار الإغلاق في المدينة، وفقا لصحيفة "الغارديان".
وقالت الصحيفة البريطانية إن قصص اليأس في شنغهاي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تمديد الإغلاق الصارم لكبح جماح تفشي فيروس كورونا المستجد.
وتم تمديد إغلاق المدينة إلى أجل غير مسمى في وقت سابق بعد فشل القيود السابقة في احتواء العدوى المتزايدة، حيث كان مسؤولو المدينة وعدوا بأن الإغلاق التدريجي سينتهي في 5 أبريل.ولا تزال محلات السوبر ماركت مغلقة وهناك قيود على خدمات التوصيل، مما يجعل ملايين السكان في المدينة يصعب عليهم الحصول على المواد الغذائية.
وعلى الرغم من الإجراءات الشديدة لمكافحة الوباء الذي عاد للصين بعد أن ظهرت منها لأول مرة في أواخر عام 2019، استمرت حالات شنغهاي في الارتفاع، حيث سجلت المدينة أكثر من 20 ألف إصابة جديدة، الجمعة.
وحلقت الطائرات بدون طيار في سماء المدينة خلال وقت سابق من هذا الأسبوع، يحذر الأشخاص المتواجدين في الشرفات من الاحتجاج على استمرار بقاءهم في المنزل، كما أظهر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين.
افتتاح مستشفى ميداني
وجدير بالذكر، أن يتم التحضير لافتتاح مستشفى ميداني ضخم يتسع لنحو 40 ألف سرير، وفقا لما ذكرته فرانس برس.
وكانت الصين، حيث تم رصد فيروس كورونا للمرة الأولى في العالم في مدينة ووهان في ديسمبر من العام 2019، تمكنت حتى مارس 2021 من احتواء الوباء إلى حد كبير بواسطة تدابير شديدة الصرامة معتمدة في سياق ما يُعرف بـ"استراتيجية صفر كوفيد".
غير أن المتحور "أوميكرون" قوض هذه الاستراتيجية مع تخطي إجمالي الإصابات اليومية الحصائل الرسمية التي سُجلت خلال الموجة الوبائية الأولى في ووهان، وسط الصين.
وقد أعلن بكين الأربعاء عن تسجيل 20472 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وهو مجموع منخفض نسبة إلى ما تسجله الكثير من البلدان الأخرى، غير أنه مرتفع بالنسبة إلى الصين حيث كانت مستويات الإصابات بالكاد تتخطى المئة في فبراير.
ولكن رغم ارتفاع عدد الإصابات في الصين، إلا أنه لم تسجل أي حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة الصينية.
ووفقا للوزارة، تعود آخر حالتي وفاة أعلن عنهما رسميا في البلد إلى منتصف مارس الماضي.
ومن المنتظر أن تحول سلطات المدينة، البالغ عدد سكانها نحو 25 مليون نسمة، مركزا كبيرا للمؤتمرات والمعارض إلى مستشفى موقت ضخم بسعة 40 ألف سرير، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
ومع أن غالبية الحالات المسجلة في شنغهاي لم تظهر عليها أعراض، غير أن كل شخص تثبت إصابته، بما في ذلك الأطفال، يُحجر في مراكز مخصصة لهذا الغرض.
وكانت هذه الاستراتيجية محط انتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ إن الرضع يفصلون عن أهلهم إذا ما تبينت إصابتهم بكوفيد-19 وكان ذووهم غير مصابين بالمرض.