مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

علي الزبيدي يكتب: في الصميم .. (هو هذا العراق الذي لا يموت )

نشر
علي الزبيدي
علي الزبيدي

استعرت عنوان مقالي من قصيدة رائعة للشاعر الكبير الاستاذ سامي مهدي بعنوان العراق الجميل

نعم أرادوا قتل العراق لانه بلد التاريخ والحضارة الذي كان يشع على الإنسانية جمعاء كل القيم النبيلة 

وارادوا قتله لانه عنوان فخر الرجال وانه جدار الصد ودرع الامة العربية في مواجهة كل مخططات أعداء الحياة .

في التاسع من أبريل / نيسان٢٠٠٣ لم تسقط بغداد لكن دخلها الساقطون  بغداد استمرت حربهم على العراق ١٣ عاما بإكمال والتمام ولن يستطيعوا ان يحتلوا العراق الذي انهك قواه العدوان والحصار فجمعوا ٣٤ جيشا غازيا معتديا جاءت يسوقها الحقد الأنكلو امريكي الصهيوني على العراق وشعبه خارج الشرعية الدولية بعد ان روج أعداء الوطن الكثير من الأكاذيب والافتراءات  والتي اعترفوا هم بانفسهم بذلك  لقد دمر الغزاة كل مظاهر الحياة في عراق الحضارة فقد استخدموا  كل الأسلحة المحرمة دوليا للوصل إلى غايتهم العدوانية الشريرة وقد زوروا تقارير منظمة الطاقة الذرية باعتراف المجرم بوش الابن عندما قال لقد استصدرنا ٩٥٠ تقريرا مزورا بمساعدة محمد البرادعي هكذا بكل صلافة وبجاحة اضافة  إلى التعاون المخزي للأنظمة العربية التي قدمت المال بسخاء لقتل العراق والعراقيين وهم يعلمون جيدا انهم يساعدون امريكا المجرمة لانهاء دور العراق الذي كان  دريئة الامة وحامي حماها .

نعم لقد اوغلوا في قتل العراقيين وجاء من جاء من ارصفة المنافي واقبية العفن ليكونوا  ادوات المحتل فكان القتل للعلماء وكبار قادة الجيش والقتل على الهوية هو نتاج الغزو والاحتلال  وتخلف العراق عن ركب الحياة الانسانية بعشرات السنين نتيجة الفساد والفاسدين . 

واليوم حيث تمر ذكرى دخول المحتل بغداد التاسعة عشرة  لابد من التذكير ان الخزي والعار سيلاحق كل من ساهم ودعم الغزو والاحتلال وكذلك من فرح بقتل العراقيين وتدمير بلدهم وليعلم هؤلاء ان جريمة الغزو والاحتلال لا تسقط بالتقادم لأنها من الجرائم ضد الإنسانية  وان العراق لايموت  ويبقى شعبه الحي  يرسم صورة المستقبل  للأجيال القادمة  .

نعم (هو هذا العراق الذي لا يموت )

وسيبقى رغم انف الغزاة والعملاء والخونة الصغار.