العراق.. قائد شرطة بابل يأمر بغلق جميع الحسينيات والمكاتب التابعة لاتباع الصرخي
أمر قائد شرطة محافظة بابل اللواء خالد تركي جهاد الشمري، بغلق جميع الحسينيات والمكاتب التابعة لاتباع الصرخي.
وقال الشمري في تصريح لعدد من وسائل الاعلام، أنه أمر بغلق جميع الحسينيات والمكاتب التابعة لأتباع الصرخي حفاظاً على السلم المجتمعي.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز الأمن الوطني، القبض على شخص تهجم على الرموز الدينية ومراقد آل البيت (ع) في بابل.
وقال الجهاز في بيان، إنه استناداً إلى ما ورد في مقطع فيديو جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتم رصده من قبل جهاز الأمن الوطني، وبناء على مذكرة قضائية، ألقت قوة من الجهاز في محافظة بابل القبض على شخص ينتمي إلى الحركات الدينية المتطرفة يدعو إلى الإساءة إلى الرموز والطقوس الدينية وكذلك الدعوة إلى هدم المراقد المقدسة.
وأضاف، أنه قد جرى تدوين أقوال المتهم أصولياً، واحالته إلى الجهات القانونية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقه.
وفي سياق أخر، وقع عشرات الجرحى في اشتباكات "بالكراسي"خلال لعبة محيبس بين فريقي اتحاد بغداد والطوبچي خلال البطولة الرمضانية مساء اليوم.
ويتسابق العراقيون لإحياء بعض العادات والتقاليد الرمضانية التي ورثتها الأجيال خلال أيام الشهر الفضيل.
وتتشابه بعضها مع الموجود في بعض الدول العربية والإسلامية من صلة رحم، وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، وتبادل الأطباق إذ يتبادل الجيران والأقارب أشهى المأكولات الرمضانية فيما بينهم.
ومن الأمور التي تميز رمضان العراق عن باقي الدول العربية والإسلامية، وجود لعبة "المحيبس" أو الخاتم، التي تتوارث من جيل إلى آخر ومستمرة ليومنا هذا.
وبالرغم من وجود جائحة كورونا، وإلغاء أبرز البطولات التي تنظم في شهر رمضان المبارك، والتي كانت تتنافس فيها فُرق من مختلف مناطق بغداد ومحافظات العراق، فإن ذلك لم يمنع أن تمارس بين الأهل والأصدقاء على شكل مجموعات صغيرة في المنازل أو الحدائق العامة.
لعبة شعبية تراثية
والمحيبس هي لعبة شعبية تراثية تلعب في شهر رمضان خصوصاً، وهي لعبة عراقية مشهورة جداً في العراق تعتمد على الفراسة.
أما معنى كلمة "محيبس" فهي تصغير لكلمة محبس التي تعني الخاتم وهو الخاتم الذي يتم البحث عنه من خلال اللعبة ولهذه اللعبة اسم آخر وهو "بات".
وبدأت لعبة "المحيبس" في زمن العباسيين وكانت تلعب في دواوين الملوك ثم انتقلت إلى دواوين العشائر ثم إلى مناطق العراق خاصة بغداد والمحافظات.
فريقين 13 لاعبًا
ويتم لعبها في شهر رمضان فقط، ويستمتعون أهل العراق بها فقد يستمرون باللعب من المساء حتى الصباح.
يتم لعب اللعبة بفريقين وبأي عدد من المشتركين، وغالباً يكون 13 لاعباً، حيث يقوم أحد الفريقين الذي يشتري المحبس "عادة يكون من الفضة أو الذهب" بتخبئة المحبس بيد أحد أفراد فريقه بدون علم الفريق الثاني، عندها يقوم أحد أفراد الفريق الثاني بالبحث عن المحبس بإسقاط الأشخاص الذين يعتقد بعدم وجود المحبس بيدهم.
فإن أخرج أحد اللاعبين وكان المحبس بيده يخسر الفريق نقطة، في هذه الحالة يصرخ اللاعب الذي بيده الخاتم بكلمة بات ومن هنا جاء الاسم الثاني للعبة.
ويعاد تخبئة المحبس من جديد، وهكذا يستمر اللعب لحين وصول أحد الفريقين لمجموع النقاط التي يتفق عليها مسبقاً، وبذلك يكون هو الفريق الفائز ويحصل على الجائزة.
ويحصل الفريق الفائز دائماً على أطباق كبيرة من الحلويات الشعبية مثل "الزلابية" و"البقلاوة" وسط هتافات وتشجيع الحاضرين، وعادةً ما ترافق اللعبة مجموعة من الأهازيج والأغاني التراثية لبث الحماسة والتسلية.