الإمارات تؤكد دعمها الكامل لحكومة وشعب كولومبيا
أكدت دولة الإمارات، دعمها الكامل لحكومة وشعب كولومبيا في جهودهم لتحقيقِ سلامٍ مستدام بالبلاد.
وقالت بعثة دولة الإمارات، خلال جلسة لمجلس الأمن حول كولومبيا، إن كولومبيا تواصل التقدم في مسيرتها نحو إحلال السلام، مشددة على أهمية الالتزام بالبناء على هذه الإنجازات، رغم التحديات القائمة.
وأضافت البعثة الإماراتية، في بيانها أمام الجلسة: "علينا أن نقر بما أظهرته الحكومة الكولومبية والأطراف المعنية من عزمٍ لمواجهة مثل هذه التحديات، سيكون في انتظار الإدارة المقبلة مسؤوليات، ولكن أيضاً فرصٍ هامة فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النهائي بين القوى السياسية بشكل شاملٍ وكاملٍ".
وأردف البيان: " لقد تمكنت كولومبيا منذ آخر اجتماع لمجلس الأمن من إجراء الانتخابات البرلمانية التي تُعَد نجاحاً آخر يُضاف إلى جهود تنفيذ اتفاق السلام بشكلٍ شاملٍ، والذي يظل أمراً جوهرياً في مسيرتها نحو تحقيق سلامٍ دائم ومستدام".
وتابع البيان، أنه" تمتد الفوائد المترتبة على الاتفاق الأخير الذي تم توقيعه بين 13 طرفاً سياسياً لمنع العنف خلال الانتخابات إلى مرحلة ما بعد الانتخابات، بحيث يشكل التزاماً بتعزيز السلام والتسامح والحوار على المدى البعيد".
كما رحب البيان بزيادة عدد النساء المشاركات في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى أن "مشاركتُهُنَّ بشكلٍ هادف ومتساوٍ وكامل، سيساهم في تحقيق سلامٍ مستدام".
لكن البيان أكد أنه على الرغم من إجراء الانتخابات في أجواءٍ هادئةٍ نسبياً، إلا أن الوضع الأمني واستمرار العنف في كولومبيا، بما في ذلك في أراوكا وشُوكوَ وبوتومايو، يثير الشواغل ويتطلب إيلاء اهتمام خاص لمعالجة هذه التحديات.
واقترح تنفيذ عمليات إعادة الادماج والضمانات الأمنية الواردة في اتفاق السلام، بهدف توفير الحماية والأمن في كولومبيا.
كما أكد أن إنجاح جهود بناء السلام يتطلب أن تتولى المجتمعات المحلية مُلكية وزمام المبادرات المُنْصَبّة في هذا الاتجاه، مشيدا بإطلاق مجموعة من المبادرات الهامة مؤخرا في هذا البلد في مجال إدماج المجتمعات المحلية حيث شملت السلطات المحلية والمقاتلين السابقين والتي تستحق تسليط الضوء عليها، وهي “مجلس السلام” ومبادرة “وسطاء السلام”.
وشددت بعثة دولة الإمارات على أن دولة الإمارات ستواصل دعم الجهاز القضائي الخاص من أجل السلام، ودورِه المحوري في عملية العدالة الإصلاحية ونهجِه القائم على الناجين، والتي يمكن عبرها تحقيق المصالحة والعدالة في آن واحد.
واختتم البيان قائلا: "مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في كولومبيا، نتطلع أن تبقى عملية الانتخابات آمنة وسلمية وشاملة".
كما أكدت البعثة دعم الإمارات الكامل لحكومة وشعب كولومبيا في جهودهم لتحقيقِ سلامٍ مستدام، وكذلك لبعثة التحقق التابعة للأمم المتحدة ودورِها القيِّم في كولومبيا.
الإمارات وكوستاريكا توقعان مذكرة تفاهم لزيادة التبادل السياحي بين البلدين
وقعت وزارة الاقتصاد بالإمارات، مذكرة تفاهم مع معهد السياحة في جمهورية كوستاريكا، بهدف تطوير آليات التعاون المشترك في قطاع السياحة وتعزيز العمل الثنائي لزيادة حركة السياحة بين الدولتين.
وقع المذكرة من جانب دولة الإمارات، وزير دولة للتجارة الخارجية ثاني بن أحمد الزيودي، فيما وقعها من جانب كوستاريكا، وزير الخارجية رودولفو سولانو.
وقال الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إن دولة الإمارات حريصة على تعزيز شراكتها مع الأسواق الواعدة في أمريكا اللاتينية على كافة المستويات، موضحاً أن كوستاريكا وجهة مهمة في منطقة أمريكا الوسطى وأن التعاون بين البلدين يشهد نمواً متواصلاً.
الشراكة الاقتصادية
وأكد أن دولة الإمارات تتطلع إلى توسيع مظلة التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي معها إلى مستويات جديدة، واستكشاف الفرص الواعدة في أسواق كوستاريكا، بما يخدم الأجندة التنموية للبلدين ويعزز من الشراكات الاقتصادية المثمرة بين مجتمعي الأعمال في الإمارات وكوستاريكا.
وأضاف "القطاع السياحي هو محرك قوي لشراكتنا مع كوستاريكا، ونستهدف من خلال هذه الاتفاقية تنمية الاستثمار الثنائي في مجال السياحة، بما يشمل البنى التحتية السياحية ومشاريع تطوير الخدمات والمنتجات والمقاصد السياحية، فضلاً عن تحفيز حركة السياح بالاتجاهين، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات حول ممكنات استدامة القطاع السياحي وتوظيف الابتكار والتكنولوجيا والحلول الرقمية في تطوير خدماته ومنتجاته".
وأشار معالي الزيودي إلى أن الاتفاقية ستساهم في تعزيز موقع دولة الإمارات كوجهة جاذبة للسياح من كوستاريكا ومنطقة أمريكا الوسطى، وتدعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية السياحية في ضوء مبادئ الخمسين ومستهدفات الدولة المستقبلية المتمثلة بتعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 15% واستقطاب أكثرمن 40 مليون سائح إلى الدولة بحلول عام 2030.
من جهته، قال معالي رودولفو سولانو: "إن كوستاريكا مهتمة بتعزيز علاقات التعاون المشترك مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتنويع الشراكات الاقتصادية القائمة بين البلدين خلال الفترة المقبلة، كذلك تتطلع إلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومكانتها الاستراتيجية الحيوية، في الوصول إلى أسواق سياحية جديدة في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كذلك الترويج للمقاصد والوجهات السياحية في البلاد".
وأضاف:" إن مذكرة التفاهم بين البلدين ستعمل على تعزيز بيئة العمل في القطاع السياحي، وتطوير التعاون الثنائي المشترك، وتحفيز تدفق مزيد من الاستثمارات المتبادلة في المشروعات السياحية في كلا البلدين، إضافة إلى تعزيز التعاون في قطاع الطيران من أجل زيادة حركة السفر والرحلات المباشرة بين البلدين".
واتفق الجانبان بموجب مذكرة التفاهم على تشجيع التعاون في مجال السياحة، وتعزيز الأنشطة السياحية بهدف زيادة حركة السياح بين الدولتين، وتشجيع المشاركة المتبادلة في المعارض السياحية الدولية والمؤتمرات والندوات وغيرها من الفعاليات السياحية التي يتم تنظيمها في الدولتين، وكذلك الترويج للوجهات والمقاصد السياحية في البلدين، وتعزيز رحلات الطيران، إضافة إلى توظيف الابتكارات والتكنولوجيا الرقمية في تنمية الخدمات السياحة.
وأقر الجانبان أيضاً تشكيل مجموعة عمل تتألف من ممثلين عن الجهات المعنية في البلدين، تقوم بالتنسيق على المستويين الحكومي والخاص لدفع جهود التعاون بين الجانبين في مختلف الأنشطة المتعلقة بالسياحة، ومتابعة آليات تنفيذ مخرجات مذكرة التفاهم خلال الفترة المقبلة.